نتياهو يتوعد إيران من موقع الهجوم.. طهران ستدفع الثمن باهظاً

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن إيران "ستدفع ثمنًا باهظًا جدًا" لاستهدافها المدنيين الإسرائيليين، وذلك خلال زيارته لموقع الهجوم الصاروخي الإيراني فجراً على مبنى سكني في مدينة بات يام، والذي أسفر عن مقتل ستة أشخاص وإصابة العشرات بجروح متفاوتة.
ونشر نتنياهو، منشور عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الإجتماعي "إكس"، تويتر سابقاً، قال فيها: “ستدفع إيران ثمنًا باهظًا لقتلها النساء والأطفال والمدنيين الأبرياء، وسيحدث ذلك قريبًا، أنا هنا في موقع الحادث مع قوات الإنقاذ وقيادة الجبهة الداخلية”.
وأضاف: “باسم شعب إسرائيل، نُعرب عن تعازينا الحارة للعائلات، وندعو مجددًا كل مواطن”.
وتابع: “التزموا بالتعليمات، فهذا يُنقذ الأرواح، نحن في صراع وجودي، نواجه عدوًا قاسيًا يُخطط للدمار”.
واختتم قائلا: "جنودنا وطيارونا يُحلّقون بشجاعة في سماء إيران. هذه حرب خلاص، سنُسدد لهم ضربة مُضاعفة، وسننتصر.
وفي وقت متزامن، لقي أربعة أشخاص آخرين مصرعهم في بلدة طمرة العربية شمال البلاد، نتيجة الهجمات الإيرانية المتواصلة.
زيارة إسحاق هرتسوغ لموقع الهجوم الصاروخي الإيراني
كما زار الرئيس الإسرائيلي “إسحاق هرتسوغ” موقع الهجوم الصاروخي الإيراني الذي وقع في الصباح الباكر على مبنى سكني في مدينة بات يام، حيث قُتل ستة إسرائيليين وجُرح العشرات، وفقًا لإذاعة "كان" العامة، كما لا تزال عمليات البحث جارية عن ثلاثة آخرين من سكان المبنى.
وقال هرتسوغ في بيان صادر عن مكتبه من موقع الحادثة: "دُمرت عشرات المنازل في هذه المنطقة بشكل كامل بسبب صاروخ واحد أُطلق من إيران في هجوم صاروخي قاسٍ ومرعب شمل البلاد بأسرها."
وأضاف الرئيس: "خلال اليومين الماضيين، قُتل ثلاثة عشر إسرائيلياً من مختلف الأعمار — أطفال، بالغين، مسنين ومهاجرين جدد. هذه الصواريخ لا تميز بين يهود، مسلمين، مسيحيين أو أي جزء من الفسيفساء الإسرائيلية الرائعة."
وختم هرتسوغ حديثه قائلاً: "نحن نعيش لحظة تاريخية بالغة الأهمية في تاريخ إسرائيل، ويجب أن نظهر الصلابة النفسية والعاطفية التي عهدناها دائماً."
كما حذر مجلس الأمن القومي الإسرائيلي (NSC) المواطنين الإسرائيليين العالقين في الخارج من محاولة العودة إلى البلاد عبر المعابر الحدودية مع مصر أو الأردن، وذلك في ظل التوترات الأمنية المتصاعدة.
وجاء هذا التحذير بالتزامن مع إعلان لجنة الشؤون الخارجية والأمن في الكنيست أنها ستعقد اجتماعًا مغلقًا يوم الاثنين، بهدف تلقي إحاطة استخباراتية وعملياتية سرية حول تطورات الصراع مع إيران.
وأوضح الكنيست في بيانه أن اللجنة ستُجري في ختام الإحاطة تصويتًا على إقرار إعلان "وضع خاص" في الجبهة الداخلية، وهو إجراء يتيح فرض قيود أمنية مشددة واتخاذ تدابير طارئة لحماية المدنيين والبنى التحتية.