احتفالات واستعراضات ومواجهات.. هكذا ظهر ترامب وميلانيا في مشهد متوتر

في وقتٍ تشهد فيه الولايات المتحدة مظاهرات حاشدة تحت شعار "لا للملوك"، ومع تصاعد الغضب الشعبي في لوس أنجلوس احتجاجًا على مداهمات الهجرة، شارك الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب وزوجته ميلانيا ترامب في قيادة احتفالات الذكرى الـ250 لتأسيس الجيش الأمريكي، وقد تزامن الحدث مع احتفال ترامب بعيد ميلاده التاسع والسبعين.
الذكرى الـ250 لتأسيس الجيش الأمريكي
الرئيس الأمريكي صرّح للصحافة بأن هذا العرض العسكري، الذي وصفه بـ"الضخم والمكلف"، يمثل فرصة لـ"الاستعراض قليلاً"، في إشارة إلى المشاركة الواسعة التي شملت أكثر من 6,000 جندي، ومروحيات، ودبابات، وحتى كلاب روبوتية.
ميلانيا تختار الأناقة الأمريكية لتعكس اللحظة السياسية
وفي ظهور لافت، اختارت السيدة الأولى السابقة ميلانيا ترامب بدلة أمريكية التصميم خلال العرض، لتعكس أسلوبًا محافظًا وأنيقًا يعكس اللحظة السياسية.
تألفت إطلالتها من بدلة تويل مخططة بالأزرق الداكن والعاجي، ذات خصر محدد وسترة مزدوجة الصدر مع تنورة أنيقة من تصميم آدم ليبس لموسم ربيع/صيف 2025، والتي صُنعت معظمها في نيويورك.
وقد نسقت ميلانيا هذه الإطلالة مع حذاء من الجينز من توقيع المصمم الفرنسي كريستيان لوبوتان، في إشارة إلى دمج الأناقة العالمية بالهوية الأمريكية.

تعاون سابق مع أسماء سياسية بارزة
آدم ليبس ليس جديدًا على الساحة السياسية، فقد سبق أن ارتدت تصاميمه نساء بارزات مثل ميشيل أوباما، جيل بايدن، ونائبة الرئيس السابقة كامالا هاريس، كما أن ميلانيا نفسها اعتمدت من قبل تصاميمه في مناسبات رسمية، أبرزها حفل تنصيب زوجها الثاني، حيث اختارت بدلة وتنورة كحلية مع قبعة عريضة.
ميلانيا بين الموضة العالمية والرسائل السياسية
في ولايتها الأولى كسيدة أولى، عُرفت ميلانيا ترامب بتفضيلها للعلامات التجارية الفاخرة مثل ألكسندر ماكوين، كريستيان ديور، ودولتشي آند غابانا، وكانت غالبًا ما تختار أزياء جاهزة من المتاجر بدلاً من التصاميم المفصلة خصيصًا لها، لكنها لم تتردد في استخدام الأزياء كوسيلة لتوجيه رسائل سياسية، كما في حفل تنصيب ترامب عام 2017 عندما ارتدت طقمًا من الكشمير الأزرق من رالف لورين، مما أثار مقارنات مع جاكي كينيدي.

عرض عسكري مثير للجدل وسط احتجاجات في الشوارع
الاحتفال لم يخلُ من الجدل، حيث تزامن مع احتجاجات واسعة في واشنطن ومدن أمريكية أخرى، رفضًا لسياسات ترامب، وخاصة فيما يتعلق بالهجرة، وفي لوس أنجلوس، انتشرت قوات مشاة البحرية في الشوارع وتولت مسؤولية الأمن، وتم تسجيل أول عملية اعتقال لمدني يوم الجمعة الماضي ضمن هذه الحملة.

أزياء تعكس "الترامبية"
ميلانيا ترامب، المعروفة بقلة حديثها وحرصها الدقيق على تفاصيل مظهرها، تواصل استخدام الأزياء كأداة لعرض القوة والانتماء، في انسجام تام مع طابع "الترامبية" الاستعراضي، كما أن اختيارها لبدلة أمريكية التصميم في هذا الحدث ليس مجرد خيار جمالي، بل رسالة رمزية في لحظة سياسية مشحونة.