عاجل

توقعات متشائمة للنفط بعد تصاعد الحرب و"البرميل" يصل لـ 150دولار

تعبيرية
تعبيرية

مع تصاعد التوترات الجيوسياسية بين إسرائيل وإيران، بدأت البنوك الكبرى وشركات الطاقة العالمية في إصدار توقعات متشائمة بشأن مستقبل أسعار النفط خلال الفترة المقبلة، وسط مخاوف من اضطراب إمدادات الطاقة العالمية.

وفي أحدث التقديرات، توقعت "جي بي مورجان تشيس" (JPMorgan Chase) أن ترتفع أسعار النفط إلى 130 دولارًا للبرميل حال تفاقم الصراع العسكري في المنطقة، فيما ذهبت شركة "آي إن جي بارنجز" (ING Barings) إلى سيناريو أكثر سوداوية، متوقعة أن تصل الأسعار إلى 150 دولارًا للبرميل في وقت لاحق من عام 2025.


 تردد في الشحن.. وقلق من تعطل الإمدادات

أعلنت شركة "فرونت لاين" (Frontline)، أحد أكبر مشغلي ناقلات النفط في العالم، أنها باتت أكثر ترددًا في تسيير سفنها لتحميل الشحنات بعد الضربات الجوية الإسرائيلية لإيران. كما أفادت شركة "Oil Brokerage" أن تهديد اندلاع حرب شاملة في الشرق الأوسط ينعكس مباشرة على تكاليف الشحن البحري والتأمين.

رغم هذه التطورات، أشارت شركة "ريستاد إنيرجي" (Rystad Energy) إلى أن تحالف "أوبك+" يمتلك طاقة احتياطية يمكن أن تساعد في تعويض أي نقص ناتج عن فقدان الإنتاج الإيراني.


 الأسواق تشتعل: النفط يقفز بأقوى وتيرة منذ 2022

قفزت أسعار النفط بنسبة 13% خلال جلسة الجمعة الماضية، عقب الضربة الإسرائيلية، قبل أن تقلص مكاسبها لاحقًا. وسجل خام برنت أعلى ارتفاع يومي له منذ مارس 2022، حيث ارتفع 4.87 دولار، بنسبة 7.02% عند التسوية ليصل إلى 74.23 دولارًا للبرميل، بعد أن بلغ ذروته خلال الجلسة عند 78.5 دولارًا للبرميل، وهو الأعلى منذ 27 يناير.


رهانات صناديق التحوط تقفز قبل الضربة

قبل الضربات الجوية بأيام، عززت صناديق التحوط رهاناتها على ارتفاع أسعار النفط، مسجلة أكبر موقف "متفائل" تجاه خام غرب تكساس الوسيط منذ يناير، وفقًا لبيانات لجنة تداول السلع الآجلة الأميركية.

وقد رفعت صناديق التحوط صافي مراكزها الطويلة بأكثر من 16 ألف عقد ليصل إجمالي العقود إلى 179 ألفًا، بينما صعدت الرهانات الصعودية على خام برنت لأعلى مستوى لها في عشرة أسابيع، بحسب بيانات "ICE Futures Europe".


 قلق عالمي من تعطل إمدادات الشرق الأوسط

 

تأتي هذه القفزات السعرية وسط مخاوف متزايدة من أن تؤدي المواجهة العسكرية بين إيران وإسرائيل إلى اضطراب واسع النطاق في صادرات النفط من الشرق الأوسط، ما قد يتسبب في أزمة طاقة جديدة تهدد أسواق العالم، خاصة في ظل غياب بدائل فورية كافية لتعويض تلك الإمدادات.

تم نسخ الرابط