بالأرقام.. الشناوي يتفوق على ميسي في افتتاح كأس العالم للأندية
رغم الأضواء التي سُلّطت على الأرجنتيني ليونيل ميسي في المواجهة المنتظرة بين إنتر ميامي الأمريكي والأهلي المصري، إلا أن تقييمات الأداء عقب المباراة كشفت عن أبطال آخرين سرقوا الأضواء في افتتاح مشوار الفريقين بكأس العالم للأندية 2025.
وبحسب شبكة "SofaScore" العالمية المتخصصة في تحليل أداء اللاعبين، فقد جاء الحارس الأرجنتيني سيرجيو روميرو أوستاري، حارس مرمى إنتر ميامي، في صدارة التقييمات بعد حصوله على أعلى درجة في المباراة بلغت 9.7 من 10، وذلك بفضل تصدياته الحاسمة، وعلى رأسها إنقاذ ركلة الجزاء التي سددها جناح الأهلي محمود حسن "تريزيجيه" في الشوط الأول.
الشناوي وصمام الأمان في الشوط الثاني
وجاء محمد الشناوي، حارس الأهلي، في المركز الثاني بتقييم مميز بلغ 8.6، بعدما قدّم أداءً بطوليًا خلال الشوط الثاني من اللقاء، حيث أنقذ فريقه من أهداف محققة وسط ضغط هجومي مكثف من الجانب الأمريكي. ووصف سيد عبد الحفيظ، مدير الكرة السابق بالأهلي، تصديّات الشناوي بأنها "تاريخية"، مؤكدًا أنه كان أحد أبرز أسباب الخروج بنقطة التعادل من اللقاء.
ميسي في المركز الثالث رغم الأداء الهادئ
أما ليونيل ميسي، قائد إنتر ميامي، فحلّ ثالثًا في ترتيب تقييمات اللاعبين بحصوله على 8.1 درجة، رغم ظهوره المتواضع نسبيًا، وغياب الخطورة الحقيقية منه في معظم فترات اللقاء. ونجح دفاع الأهلي في فرض رقابة صارمة على نجم التانغو، في مباراة اتّسمت بالتكتيك والانضباط الدفاعي من الفريق المصري.
الأهلي أهدر الفوز في الشوط الأول.. وإنتر ميامي عاد في الثاني
وكان الأهلي قد فرض سيطرته الكاملة على مجريات الشوط الأول، وأهدر عددًا كبيرًا من الفرص السانحة للتسجيل، أبرزها ركلة الجزاء التي ضاعت من تريزيجيه، إلى جانب عدة محاولات خطيرة من رضا سليم وبيرسي تاو. وعبّر حسام غالي، عضو مجلس إدارة النادي، عن قلقه من أن "يتعاقب الأهلي على إهدار هذه الفرص"، مؤكدًا أن الشوط الأول كان "تاريخيًا" وأنه لا يُقبل في مثل هذه المباريات إضاعة هذا الكم من الفرص.
في المقابل، تغيّر شكل المباراة في الشوط الثاني، حيث استفاد إنتر ميامي من تراجع الأهلي البدني، خاصة في ظل الرطوبة العالية، بحسب ما أشار إليه سيد عبد الحفيظ، مضيفًا أن التبديلات لم تُحدث الفارق المطلوب، بل منحت الفريق الأمريكي أفضلية نسبية.
ريبيرو: ضاع الفوز ولكننا نتطلع للأمام
المدير الفني البرتغالي خوسيه ريبيرو علّق على نتيجة اللقاء بقوله: "مباراة إنتر ميامي انتهت، والآن علينا مراجعة أخطائنا والاستعداد لمواجهة بالميراس. صنعنا فرصًا كافية لتحقيق الفوز، لكننا لم نستثمرها. هذه هي كرة القدم".
وأكد ريبيرو أن الأداء في الشوط الأول كان جيدًا إلى حد كبير، لكن التراجع البدني وعدم التركيز في الثلث الأخير أفسدا مجهود الفريق، مشيرًا إلى أن الهدف الآن هو التركيز على لقاء الخميس أمام بالميراس البرازيلي.
مكسب مالي وموقف معقّد
ورغم الحسرة التي سيطرت على الشارع الأهلاوي، إلا أن التعادل منحه نقطة ثمينة ومكافأة مالية بقيمة مليون دولار، وفق نظام الجوائز المعتمد من الفيفا، حيث تُمنح مليون دولار لكل نقطة يتم حصدها في دور المجموعات.
وبات الأهلي بحاجة لتحقيق نتيجة إيجابية أمام بالميراس إذا ما أراد حسم بطاقة التأهل إلى الدور التالي، خاصة أن التعادل أو الخسارة ستُعقّد حساباته، في ظل اشتداد المنافسة مع الكبار.
