عاجل

الدكتور عبدالمنعم فؤاد: للأزهر دور كبير في مواجهة التطرف وحماية الشباب

الدكتور عبد المنعم
الدكتور عبد المنعم فؤاد

أكد الدكتور عبدالمنعم فؤاد، المشرف العام على الرواق الأزهري، أن الدراسة في أروقة الأزهر تهدف إلى مواجهة الأفكار المتطرفة وحماية الشباب من الفكر الهدام، مشيرًا إلى أن مناهج الأزهر ستظل قائمة على الرأي والرأي الآخر، مع التأكيد على أن المحافظة على أمن الأوطان مطلب شرعي يجب على الشباب التمسك به.

الرواق الأزهري.. حصن علمي ضد التطرف

أوضح الدكتور عبدالمنعم فؤاد، خلال كلمته في احتفال الجامع الأزهر بمناسبة الذكرى 1085 لتأسيسه، أن أروقة الأزهر تعمل على تحصين الشباب من الأفكار المتطرفة التي تسللت إلى عقولهم، موضحًا أنه تم افتتاح أروقة أزهرية لأبناء المصريين بالخارج، لتكون صلة علمية بينهم وبين الأزهر الشريف، وتزويدهم بالعلم النافع الذي يحميهم من التأثيرات السلبية.

وأضاف أن فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، يولى اهتمامًا كبيرًا بالتوسع في الأروقة الأزهرية، مشيرًا إلى أن عدد الأروقة الأزهرية بلغ 1249 رواقًا موزعة على جميع محافظات مصر ومراكزها، بل ووصلت إلى بعض القرى، كما تجاوز عدد الدارسين من الأطفال أكثر من 200 ألف طالب يحفظون القرآن الكريم.

توسع الأروقة العلمية داخل مصر وخارجها

وأشار الدكتور عبدالمنعم فؤاد إلى أنه تم افتتاح أروقة علمية ودينية في جميع محافظات مصر، يدرس فيها أكثر من 100 ألف طالب من الكبار وخريجي الجامعات، ما يعكس الدور الفعّال للأزهر في نشر العلم الشرعي ومحاربة الجهل والتطرف.

وشدد على أن أروقة الأزهر ظلت عبر التاريخ وستظل بإذن الله منارةً للعلم الصحيح، مؤكداً أن مناهج الأزهر توفر الرأي والرأي الآخر في إطار يحترم التعددية الفكرية.

ودعا الشباب إلى التمسك بعلم الأزهر الشرعي والابتعاد عن الأفكار الهدامة التي تسعى لتشويه صورة الإسلام، مؤكدًا أن المحافظة على أمن الأوطان هو مطلب شرعي على الجميع الالتزام به.

وحذر المشرف العام على الرواق الأزهري الشباب من الانسياق وراء دعاة الفتنة، مؤكدًا أن هؤلاء لا يعرفون العلم الشرعي الأصيل ولا يتمثلون سماحة الدين الإسلامي، داعيًا إلى أن يكون العلم النافع هو السلاح الأقوى لمواجهة الأفكار المغرضة.

مشاركة واسعة لقيادات الأزهر والمسؤولين

شهدت الاحتفالية الكبرى التي أقامها الجامع الأزهر حضور عدد من كبار المسؤولين والعلماء، من بينهم:

  • الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة.
  • الدكتور إبراهيم صابر، نائب محافظ القاهرة.
  • فضيلة الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر.
  • فضيلة الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر.
  • فضيلة الدكتور عباس شومان، الأمين العام لهيئة كبار العلماء.
  • الدكتور محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية.
  • الشيخ أيمن عبدالغني، رئيس قطاع المعاهد الأزهرية.
  • الدكتور أتي خضر، رئيس قطاع مكتب شيخ الأزهر.
  • الدكتور إسماعيل الحداد، الأمين العام للمجلس الأعلى للأزهر.

وشارك في الاحتفالية أيضًا لفيف من كبار علماء الأزهر وقياداته وطلابه، تأكيدًا على الدور الريادي الذي يضطلع به الأزهر في ترسيخ قيم الاعتدال والتسامح ونشر تعاليم الإسلام الصحيحة.

الأزهر.. تاريخ عريق في نشر العلم ومواجهة التطرف

منذ تأسيسه قبل 1085 عامًا، ظل الأزهر الشريف رمزًا للعلم الشرعي الوسطي ومنارةً لنشر المعرفة في العالم الإسلامي. ويواصل الرواق الأزهري مسيرته في مواجهة الفكر المتطرف عبر برامج تعليمية متطورة تستهدف الشباب داخل مصر وخارجها، مما يُسهم في بناء مجتمع أكثر وعيًا وتسامحًا.

ويؤكد الأزهر الشريف من خلال هذه المبادرات على التزامه بحماية الهوية الإسلامية ونشر قيم التسامح والاعتدال، ليظل حصنًا منيعًا في مواجهة التحديات الفكرية التي تواجه الأمة.

تم نسخ الرابط