ضربة قاسية للبورصة المصرية بعد هجمات إسرائيل.. المؤشر يهوي 7% في ساعة

في أولى تداعيات التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران، شهدت البورصة المصرية صدمة عنيفة مع بدء جلسات التداول، حيث هوى المؤشر الرئيسي بأكثر من 7% خلال الساعة الأولى، في واحدة من أسوأ موجات التراجع منذ بداية العام، على خلفية مخاوف جيوسياسية وارتباك عالمي في الأسواق.
وبينما امتدت الهزة إلى عدد من بورصات المنطقة، كانت البورصة المصرية الأكثر تضررًا، في ظل تراجع ثقة المستثمرين، وخروج جزء من الأموال الساخنة، وتوقف إمدادات الغاز الإسرائيلي، مما تسبب في خسائر كبيرة لعدد من القطاعات الحيوية.
الهجمات الإسرائيلية على مواقع إيرانية تسببت في تراجع حاد للبورصة المصرية
فى هذا قال الدكتور أيمن فودة، خبير أسواق المال، إن الهجمات الإسرائيلية على مواقع إيرانية تسببت في تراجع حاد للبورصة المصرية، حيث سجل المؤشر الرئيسي انخفاضًا تجاوز 7% في مستهل تعاملات اليوم، متأثرًا بموجة من الذعر دفعت المستثمرين إلى البيع العشوائي، خصوصًا الأجانب.
وأشار فودة فى تصريح خاص لـ "نيوز رووم"، إلى أن وقف إمدادات الغاز الإسرائيلي لمصر أثّر بشدة على أداء شركات البتروكيماويات والأسمدة، حيث تراجع سهم "أبو قير للأسمدة" بأكثر من 8%، وسهم "طلعت مصطفى" بأكثر من 7%، و"البنك التجاري الدولي" بـ5%.
وأوضح أن اضطراب سلاسل الإمداد الناتج عن تهديد إيران بإغلاق مضيق هرمز، وتكدس شحنات في البحر الأحمر وقناة السويس، يزيد من تكاليف النقل والتأمين، ما يؤدي إلى ضغوط تضخمية إضافية، خاصة مع ارتفاع أسعار النفط عالميًا، وهو ما ينعكس على السوق المصري كمستورد صافٍ للطاقة.
وأضاف أن القطاع السياحي تلقى ضربة مباشرة، خاصة بعد تأجيل افتتاح المتحف المصري الكبير الذي كان مقررًا في 3 يوليو، مما يعني فقدان دفعة اقتصادية كانت مرتقبة خلال موسم الصيف.
تراجع الجنيه المصري امام الدولار وهروب الاموال الساخنة
وأشار إلى أن سعر الدولار ارتفع أمام الجنيه من 49.5 إلى 50.70 جنيه خلال 24 ساعة، نتيجة هروب الأموال الساخنة، وخاصة تلك التي كانت مستثمرة في أدوات الدين وسوق المال، حيث لجأ المستثمرون الأجانب إلى السندات الأمريكية الأكثر أمانًا في وقت الأزمات، رغم انخفاض عوائدها.
وأكد فودة أن ما يحدث الآن هو الصدمة الأولى للسوق بعد عطلة نهاية الأسبوع، متوقعًا أن تبدأ وتيرة التراجع في التباطؤ تدريجيًا، وأن يتجه السوق إلى أداء عرضي يشوبه الحذر والتردد على مدى الأسبوع، على أن تشهد البورصة ارتدادًا فنيًا محدودًا بدءًا من الأسبوع القادم، إذا هدأت التوترات الإقليمية.
ونصح المستثمرين بـالتريث وعدم التوسع في فتح مراكز شرائية كبيرة، لحين التأكد من استقرار السوق، والابتعاد عن المضاربات السريعة التي قد تُفاقم الخسائر في ظل حالة عدم اليقين.