الموت على قضبان بنها.. معبر غير شرعي يحصد الأرواح يوميًا ويهدد حياة الآلاف

الموت على قضبان بنها ، تحولت منطقة كوبري الرياح التوفيقي بمدينة بنها بمحافظة القليوبية ،إلى بؤرة خطرة تهدد حياة المواطنين يوميًا، حيث يضطر المئات إلى عبور قضبان السكك الحديدية من خلال معبر غير شرعي، يربط بين منطقتي منشية النور ومجمع المواقف، والاتجاهات المؤدية إلى عدد كبير من قرى القليوبية بالجهة الشرقية.
الموت على قضبان بنها ، ورغم إنشاء سلالم كهربائية متحركة لتأمين مرور المواطنين، فإن هذه السلالم تعطلت منذ فترة طويلة بعد تعرضها لعمليات تخريب وسرقة لقطع الغيار والمعدات الحيوية من قبل عناصر خارجة عن القانون، دون تدخل فعّال من الجهات المعنية، لتبقى الأرواح مهددة على مدار الساعة في مشهد يومي مأساوي.
عبور محفوف بالموت
في غياب أي بديل آمن، يلجأ المواطنون إلى عبور القضبان سيرًا على الأقدام، وسط خطوط السكك الحديدية، وعلى حجارة مكسّرة وممرات عشوائية غير ممهدة، في مشهد يتكرر كل يوم، ويزداد قسوته في أوقات الذروة، خاصة على كبار السن والطلاب والنساء العاملات.
حوادث دامية وصمت رسمي
الموت على قضبان بنها ، وشهدت المنطقة على مدار الأعوام الماضية حوادث مروعة راح ضحيتها عدد من الأبرياء، من بينهم سيدة مسنة لقيت مصرعها دهسًا أسفل أحد القطارات، وطالب جامعي أصيب بجروح خطيرة بعد أن صدمه قطار أثناء عبوره، فضلًا عن مصرع شاب في العشرينات من عمره بعدما انزلقت قدمه على أحد القضبان فاصطدم به قطار قادم بسرعة عالية، أمام أعين العشرات من المارة.
مطالب شعبية: إصلاح السلالم وتفعيل الرقابة
يطالب المواطنون بإصلاح السلالم الكهربائية المتحركة ، وإعادة تشغيلها فورًا، كونها أحد الحلول الحيوية التي كانت ستُنقذ الأرواح لو تم صيانتها وحمايتها ، كما يطالبون بتوفير نظام تأمين شامل لهذه السلالم، يشمل كاميرات مراقبة وإنارة ليلية، وتعيين أفراد أمن لمنع أعمال السرقة والتخريب، وضمان استمرارية تشغيلها.
كما شدد الأهالي على ضرورة إقامة سور فاصل يمنع العبور العشوائي من فوق القضبان ، مع دراسة إمكانية إنشاء كوبري علوي أو نفق للمشاة لضمان سلامتهم الكاملة، خاصة مع الكثافة السكانية الكبيرة وتزايد الحركة في تلك المنطقة الحيوية قرب محطة سكك حديد بنها.
تحرك مطلوب قبل سقوط ضحايا جدد
وحذر المواطنون من استمرار الصمت الرسمي تجاه هذا الملف، مؤكدين أن السكك الحديدية ليست فقط وسيلة تنقل، بل أيضًا مصدر خطر داهم في حال غياب إجراءات الحماية والتأمين، مطالبين بسرعة التحرك وإنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل أن تحصد القضبان ضحايا جدد.