"ربت أبنائها وأبناء زوجها الأيتام".. سيدة من الشرقية تتوفي أثناء ذهابها لإداء مناسك العمرة

«انا اسعد إنسانة فى الدنيا وربنا يوعد كل مشتاق»..كانت هذه أخر كلمات الحاجة ربيعة سيدة الشرقية المكافحة.
فبعد رحلة كفاح دامت لأكثر من 30 عامًا، ذاقت خلالها مرارة التعب من أجل تربية 4 أيتام، وبعد أن اتمت رسالتها على أكمل وجه، قررت زيارة بيت الله الحرام لكى تعتمر، وسرعان ما ودعها الأهل والجيران، وما هى إلا لحظات حتى فارقت الحياة بملابس الإحرام وهى فى طريقها لأداء عمرة رمضان.

فى البداية، يقول مصطفى خليل، عم الفقيدة، فى تصريحات خاصة لـ«نيوز رووم»: الحاجة ربيعة محمد خليل تبلغ من العمر 56 سنة ومقيمة بقرية عمريط التابعة لمركز أبوحماد. توفى زوجها منذ أكثر من 30 عاما، فحملت الرسالة وربت بناتها (مني وولاء)، كما قامت بتربية اثنين من أبناء زوجها( ايمان وأحمد) من زوجة أخري.
وتابع "ودعناها عصرا وهي متوجهة للمطار لأداء العمرة، وبعد ساعتين تلقينا نبأ وفاتها، وتبين أنها توفيت وهى فى طريقها لأداء مناسك العمرة بالقرب من مطار القاهرة. نسأل الله أن يلهمنا الصبر على فراقها، وقد نالت ما تمنت، وتحقق لها ما أرادت ونسأل الله أن يتقبلها في الصالحين، حقا إنها حسن الخاتمة".
من جانبه نعي ممدوح النجار، مسؤول بشركة سياحة قائلا: "إنا لله وإنا اليه راجعون. نعزي أنفسنا فى وفاة الحاجة ربيعة محمد قطب خليل، والتى توفيت داخل أتوبيس الرحلات المتوجه لمطار القاهرة من أجل السفر لأداء المعتمرين عمرة شهر رمضان المبارك ،توفيت وهى صائمة، ماذا بينك وبين الله؟، إنها طهاره القلب وصفاء النية وحسن الخاتمة، وبإذن الله تبعث ملبية".

وشدت سارة صالك، احدي أقارب الحاجة ربيعة أن " الفقيدة من السيدات المشهود لهن بالسمعة الطيبة والأخلاق الحسنة والقبول من الجميع بالقرية. رزقت بحسن الخاتمة. نسأل أن يرحمها رحمة واسعة وأن يسكنها فسيح جناته وأن يجعل قبرها روضة من رياض الجنة ويلهمنا الصبر والسلوان.