الجيش الإسرائيلي يحذر الإيرانيين من الاقتراب من مواقع تصنيع الأسلحة

في خطوة غير مسبوقة، وجه المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي (IDF) اليوم الأحد تحذيراً علنياً عبر منصة "X" للإيرانيين المقيمين بالقرب من مواقع إنتاج الأسلحة، مطالباً إياهم بالمغادرة فوراً.

وجاء في التحذير: "هذا تحذير عاجل لكل من يتواجد حالياً أو يخطط للتواجد بالقرب من منشآت إنتاج الأسلحة في إيران أو الكيانات التي تدعمها. من أجل سلامتكم، نطلب منكم مغادرة هذه المناطق فوراً والابتعاد عنها حتى إشعار آخر."

ضحايا ودمار واسع في إسرائيل جراء الهجمات الصاروخية الإيرانية

وفي المقابل، شهدت إسرائيل ليلة دامية حيث سقطت صواريخ إيرانية مباشرة على عدة مدن. في بات يام، انتشلت فرق الطوارئ جثث ستة أشخاص من تحت أنقاض مبنى سكني بعد إصابته بصاروخ باليستي.
 

تلك الهجمات التي استهدفت بات يام، ورحوفوت، ومدن أخرى أسفرت عن مقتل 6 أشخاص وإصابة حوالي 200 آخرين، فيما لا يزال 7 أشخاص في عداد المفقودين ويُعتقد أنهم تحت الأنقاض.

الدفاع الجوي الإسرائيلي يرد بإسقاط طائرات مسيّرة

وقد أعلن الجيش الإسرائيلي أيضاً عن إسقاط سبع طائرات مسيّرة كانت تستهدف وديان إسرائيل الشرقية ومنطقة الجليل الأسفل في وقت مبكر من صباح الأحد، وذلك بعد الضربة الإيرانية الضخمة بالصواريخ والطائرات المسيّرة.

غارات جوية وإنذارات في مناطق واسعة

وتسببت الهجمات الإيرانية في إطلاق صفارات الإنذار في منطقة تل أبيب الكبرى، سهول شارون، الضفة الغربية، وحتى القدس، حيث سقط صاروخ واحد على الأقل وفقاً لتأكيدات منظمة "نجمة داوود الحمراء" (MDA).
وفي رحوفوت، تعرض معهد وايزمان الشهير للعلوم لأضرار نتيجة إصابة مباشرة لصاروخ، بحسب صحيفة نيويورك تايمز.

تحذيرات للمدنيين في إسرائيل وتكثيف التدابير الأمنية

وكانت قيادة الجبهة الداخلية في إسرائيل كانت قد أصدرت أوامر لسكان المناطق الشمالية والوسطى بالتزام الملاجئ وتقليل التحركات والتجمعات أثناء القصف الإيراني.
وفي تل أبيب، تعمل فرق الطوارئ على انتشال العالقين تحت الأنقاض، فيما تم الإبلاغ عن حالات صدمة نفسية في مناطق مختلفة، من بينها حيفا.

سقوط قتلى في طمرة واشتداد الهجوم في الشمال

في مدينة طمرة شمالي البلاد، قُتل أربعة أشخاص بينهم امرأتان في العشرينيات من عمرهما، وأُصيب نحو عشرة آخرين بعد سقوط صاروخ إيراني بشكل مباشر. ولا تزال عمليات البحث جارية عن مفقودين تحت الأنقاض.

وفي سياق التحركات الدبلوماسية، دعا وزراء خارجية ألمانيا، فرنسا، وبريطانيا إلى فتح حوار فوري مع إيران حول برنامجها النووي، في محاولة لاحتواء التصعيد.
وقال وزير الخارجية الألماني يوهان واديبول: "إن شرط التهدئة يتمثل في ألا تشكل إيران تهديداً للمنطقة، لا لإسرائيل ولا لأوروبا."