عاجل

بعد واقعة طفلة العاشر من رمضان.. تعرف على بروتوكول العلاج النفسي لضحايا الإغتصاب

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

شهدت منطقة "ابني بيتك" بمدينة العاشر من رمضان بمحافظة الشرقية، صباح أمس، واقعة مأساوية، حيث أقدم شاب في منتصف العقد الثالث من العمر على الاعتداء جنسيا على طفلة تبلغ من العمر 8 سنوات داخل حمام مسجد، في نهار رمضان، مما أثار موجة من الغضب والاستياء بين الأهالي.

 

وأثارت الحادثة موجة من الغضب والاستنكار بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، الذين أدانوا الفعل الشنيع، الذي وقع في نهار شهر رمضان المبارك داخل مكان مقدس كالمسجد.

 

وفي تصريح خاص لـ" نيوز رووم"، تحدث الدكتور عمرو سليمان، إستشاري الطب النفسي وعلوم الاعصاب وسكرتير الجمعية العالمية للطب النفسي لعلوم الشخصية وإضطراباتها، عن بروتوكول العلاج النفسي للاطفال الذين تعرضوا للاغتصاب والتحرش قائلا :"دائما نكون مهمومين أن الطفل بعد خروجه من الحادثة أن تفكيره يكون يشبه عقلية شخص أكبر سنا ،فلابد ألا نتعامل بعقلية الشخص الناضج، ومن ثم ولابد أيضا من وجود مواد لإلهاء الطفل وتشتيت انتباه عن الأمر الذي تعرض له وهذا ضروري جدا ،لأن الطفل يشعر بحالة إزعاج كثيرة من كثرة تسائل من حوله  بأسئلة "انت عامل إيه" و "انت حاسس بإيه" و "إزاي حصل لك الاعتداء" لأن هذا يؤثر على تعامله وفهمه لأن هذا شئ في ذاكرته لابد ان لا نذكره به طوال الوقت ،ويكفي الأذى الجسدي والنفسي الذي يشعر به  وبالتالي عدم التحدث عن الأمر أمامه.. هذا شئ هام جدا من الأسرة".

 وتابع أن تطبيق بروتوكولات العلاج باللعب لدى الاطفال  يتم من خلال نشاطات كثيرة  لكي نهون عليه الأمر، كما أنه لا بد من توقف الأهالي عن التعامل  مع الأمر بمنطق المصيبة، خاصة وأن هذا الأمر يكون ضغط مضاعف ومزدوج للأهل وللطفل.

 

وأضاف د.عمرو سليمان: لا بد بأن لا نسلط عليهم الضوء اعلاميا حتى لا يتأثروا بما تعرضوا لهم، ولابد من زيارة طبيب نفسي للأطفال حتى يكون الطفل تحت الرعاية اللازمة، حتى يتم التعرف على كيفية الارشاد والتعامل مع الأمر بهدوء.

وأوضح أن مدة العلاج النفسي تترواح بين 6 :9 شهور علاجيا، للاطمئنان على الطفل المعرض للتحرش أو الاغتصاب لتقديم الأدوية المناسبة التي تساعد على تخطي الأزمة.

 

وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يوثق لحظة ضبط الشاب وإبراحه ضرباً من قبل المارة، الذين قاموا بالإمساك به لمنعه من الهرب.

ووفقاً لشهود عيان، كانت الطفلة برفقة والدتها، التي تعمل بائعة متجولة في الشارع بالقرب من سوق "ابني بيتك" بالعاشر من رمضان، ثم ذهبت لقضاء حاجتها في دورة مياه أحد المساجد القريبة، وبعد تأخرها عادت إلى والدتها في حالة إعياء شديد، لتفاجأ الأم بأن ابنتها تعرضت للاعتداء وهتك العرض داخل دورة المياه.

 

لم تتمالك الأم نفسها من الصراخ والاستغاثة، ما دفع المارة إلى التدخل والإمساك بالشاب المتهم، حيث قامت الأم بالإمساك به بقوة ومنعه من الهروب حتى وصول الأجهزة الأمنية، وانتقلت الشرطة إلى مكان الواقعة وتم إلقاء القبض على الشاب المتهم، بينما جرى نقل الطفلة إلى مستشفى العاشر الجامعي لتلقي الرعاية الطبية اللازمة.

تم نسخ الرابط