عاجل

الأمير هاري يثير الجدل مجددًا بعد رحلة فاخرة إلى شنغهاي

الأمير هاري
الأمير هاري

أثار الأمير هاري موجة من الانتقادات بعد مشاركته في مؤتمر "Envision 2025" في مدينة شنغهاي، حيث ألقى كلمة حول أهمية السفر المستدام وضرورة التزام قطاع السياحة بخفض انبعاثات الكربون. لكن المفارقة التي لم تمر مرور الكرام هي أن هاري نفسه قام برحلة جوية لمسافة تتجاوز 12,000 ميل ذهابًا وإيابًا، ما اعتبره كثيرون تناقضًا صارخًا مع رسالته البيئية.

كلمة الأمير هاري

في كلمته بالمؤتمر، قال الأمير هاري: "لقد حان الوقت للصناعة لإعادة تأكيد التزامها بأن تكون قوة من أجل الخير. المقياس الحقيقي لالتزامنا هو كيف نستجيب عندما يصبح الطريق صعبًا."

 شركة "Travalyst"

تحدث الأمير بصفته مؤسس شركة "Travalyst"، وهي مبادرة تسعى إلى جعل السفر أكثر استدامة من خلال تطوير أدوات لقياس انبعاثات الكربون من الرحلات الجوية عند الحجز عبر الإنترنت. لكن خطابه الطموح لم يمنع تصاعد الانتقادات بسبب الطريقة التي اختار بها إيصال هذه الرسالة.

رحلة الأمير الصينية

رغم عدم تأكيد المصادر الرسمية لنوع الرحلة التي استخدمها الأمير هاري للوصول إلى الصين، إلا أن التكهنات تشير إلى احتمال استخدامه لطائرة خاصة – الخيار الأكثر تلويثًا من بين وسائل السفر. ووفقًا لصحيفة التايمز البريطانية، حتى لو استخدم هاري الدرجة الأولى على رحلة تجارية، فإنه تسبب بانبعاث ما يعادل 7 أطنان من ثاني أكسيد الكربون. أما إذا استقل طائرة خاصة، فقد يرتفع الرقم إلى 10 أو حتى 100 ضعف هذا المقدار.

انتقادات لاذعة

وقالت المراسلة الملكية، جيني بوند، في تصريحها لقناة "سكاي نيوز أستراليا": "المفارقة في الطيران في جميع أنحاء العالم لتعزيز السفر الصديق للبيئة يصعب تجاهلها.. بالتأكيد كان يمكنه الاكتفاء بخطاب فيديو؟"

وشارك كثير من المعلقين الرأي ذاته، معتبرين أن هاري يروّج لاستدامة شكلية لا تتماشى مع أفعاله الفعلية، خصوصًا في ظل توفر بدائل رقمية يمكن أن تنقل الرسالة دون أثر بيئي.

سجل سابق

ليست هذه المرة الأولى التي يُتهم فيها الأمير هاري بـ"النفاق البيئي". ففي عام 2019، حين أطلق مبادرة "Travalyst"، دافع عن استخدامه للطائرات الخاصة قائلاً:

"أقضي 99% من وقتي في السفر تجاريًا، لكن أحيانًا يكون من الضروري استخدام طائرة خاصة لحماية عائلتي."

مع ذلك، لم يمنع هذا التصريح من تعرضه للنقد مرارًا، خاصة أن زوجته ميغان ماركل، تروّج باستمرار للموضة المستدامة والتزام مؤسسة "آرتشيويل" التي يديرانها بتحقيق صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2030.

هل يفقد الجمهور ثقته في رسائل هاري البيئية؟

في عالم اليوم، حيث يسهل رصد التناقضات ومحاسبة الشخصيات العامة، يبدو أن الرمزية لا تكفي دون ممارسات ملموسة. ورغم أهمية الرسالة التي حملها الأمير هاري إلى شنغهاي، إلا أن طريقة تنفيذها أضعفت مصداقيتها، وفتحت الباب واسعًا للانتقادات من الصحافة والرأي العام.

تم نسخ الرابط