عاجل

قيادات حزبية: بيان الخارجية قطع الطريق على المتاجرة بالقضية الفلسطينية

الخارجية المصرية
الخارجية المصرية

أثار بيان وزارة الخارجية  بشأن تنظيم دخول الوفود الأجنبية للمناطق الحدودية مع قطاع غزة، ردود فعل واسعة في الأوساط السياسية والحزبية، حيث أجمعت قيادات حزبية على أن البيان عبّر عن موقف سيادي راسخ، يوازن بين حماية الأمن القومي ودعم الأشقاء الفلسطينيين، مع تأكيد أن مصر لا تقبل الابتزاز ولا الفوضى تحت أي غطاء.

تأكيد لسيادة الدولة

أكد المهندس موسى مصطفى موسى، رئيس حزب الغد، أن بيان الخارجية المصرية وضع الأمور في نصابها، وعبّر عن سيادة الدولة بشكل لا يقبل التشكيك أو التلاعب، مشددًا على أن دخول أي وفود إلى المناطق الحدودية لا يمكن أن يتم بشكل عشوائي أو غير منظم.

وقال: "مصر لها مؤسساتها وقوانينها، ولا تقبل أن تتحول حدودها إلى ساحة استعراض، أو أن يتم الالتفاف على ضوابط الأمن القومي"، موضحًا أن الدولة المصرية تمارس دورها في دعم القضية الفلسطينية بهدوء وفاعلية، وليس بالشعارات.

تعاون غير فوضي 

من جهته، قال رشاد عبد الغني، القيادي بحزب مستقبل وطن، إن بيان وزارة الخارجية حمل رسالة واضحة للمجتمع الدولي، وهي أن مصر ترحب بالتعاون لكنها لا تقبل الفوضى، مشيرًا إلى أن المساعدات والزيارات يجب أن تخضع للقنوات الرسمية والضوابط التنظيمية.

وأضاف: "الدولة المصرية لا تغلق أبوابها في وجه أحد، لكنها تنظم العملية بما يحفظ أمنها واستقرارها، وهذا حق سيادي لا يقبل التفاوض"، مؤكدًا أن احترام السيادة لا يتعارض مع دعم القضية الفلسطينية، بل هو أحد أوجه القوة المصرية في مواقفها الإقليمية.

تعامل جاد وحكيم

أكد اللواء حاتم باشات، عضو أمانة الدفاع والأمن القومي بحزب الجبهة الوطنية، أن مصر تتعامل مع الملف الفلسطيني بمنتهى الجدية والحكمة، دون الانجراف خلف أي محاولات للمزايدة أو الاستغلال السياسي، مشددًا على أن الأمن القومي المصري خط أحمر لا يمكن الاقتراب منه.

وقال باشات: "مصر كانت ولازالت الحصن الحقيقي للقضية الفلسطينية، ولن يسمح أحد باستخدام أراضيها أو حدودها كمنصة لرسائل إعلامية أو استعراضات دعائية"، مشيدًا ببيان الخارجية الذي قطع الطريق أمام محاولات التشويش على الدور المصري.

دوافع "قافلة الصمود"

تساءل محمد مندي، عضو الأمانة المركزية لريادة الأعمال بحزب مستقبل وطن، عن دوافع تحرك بعض الوفود بشكل فردي دون تنسيق مع الدولة المصرية، قائلاً: "مصر لم تغلق معبر رفح من جانبها، وهي الجهة الوحيدة التي تدير عملية المساعدات بانتظام، فما الدافع لتسيير قوافل خارج الأطر الرسمية؟".

وأضاف أن أي تحرك خارج إطار القانون يُعد مساسًا بسيادة الدولة، داعيًا الجميع إلى احترام الآليات المعتمدة، وتقديم الدعم الحقيقي بعيدًا عن الاستعراض الإعلامي.

توقيت بيان الخارجية

بدوره، أكد المستشار مجدي البري، الأمين المساعد لأمانة التنظيم المركزية بحزب مستقبل وطن، أن بيان وزارة الخارجية جاء في توقيت دقيق، وكشف محاولات الركوب على الأزمة الفلسطينية لأهداف بعيدة عن العمل الإنساني.

وقال البري إن مصر لا ترفض المساعدات أو الوفود، بل تنظمها لضمان الأمن وحماية الجميع، مؤكدًا أن العمل الإنساني الحقيقي لا يخالف القوانين ولا يسعى إلى افتعال الأزمات.

دعم بيان الخارجية

وعكست تصريحات القيادات دعمًا واضحًا لبيان الخارجية المصرية، باعتباره صوت العقل والمنطق وسط محاولات للتشويش على الدور المصري الرائد في دعم القضية الفلسطينية.
وأكد المتحدثون أن مصر ماضية في التزامها القومي والإنساني، دون أن تفرط في أمنها أو تسمح بتجاوز سيادتها تحت أي شعار.
 

تم نسخ الرابط