عمرو أديب: صواريخ إيرانية تصل إلى حيفا.. والحوثيون يدخلون على الخط|فيديو

في سياق تصاعد التوترات في الشرق الأوسط، كشف الإعلامي عمرو أديب عن تطورات عسكرية خطيرة تشهدها الساحة الإسرائيلية، مشيرًا إلى أن إيران بدأت تنفيذ هجمات صاروخية مباشرة تستهدف مناطق استراتيجية داخل إسرائيل، في تحوّل نوعي وغير مسبوق في شكل المواجهة بين الطرفين.

صواريخ إيرانية تصل إلى حيفا

وخلال تقديمه برنامج "الحكاية" عبر شاشة MBC مصر، قال عمرو أديب إن الصواريخ الإيرانية وصلت إلى مدينة حيفا، وهي إحدى كبرى المدن الإسرائيلية، واصفًا ذلك بـ"المفاجأة الكبرى"، خاصة في ظل المسافة البعيدة بين إيران وحيفا، مما يؤكد مدى تطور منظومة الصواريخ الإيرانية ودقتها في إصابة الأهداف.

كما لفت عمرو أديب إلى أن جماعة الحوثي، الحليفة لإيران في اليمن، دخلت على خط المواجهة، وأطلقت صواريخ باتجاه إسرائيل، ما يعكس وجود تنسيق عسكري ضمن "محور المواجهة" ضد تل أبيب، ويؤكد أن ساحة الحرب لم تعد محصورة بين طرفين فقط.

الخبرة الإيرانية في الحروب

وأوضح عمرو أديب أن إيران تمتلك خبرة طويلة في التعامل مع الحروب والصواريخ، تعود جذورها إلى الحرب مع العراق في ثمانينيات القرن الماضي، ما منحها قدرة على إدارة الصراع العسكري بكفاءة.

وأضاف عمرو أديب أن إسرائيل، على النقيض، لا تملك خبرة كافية في التعامل مع هذا النوع من الهجمات المكثفة، ما جعلها في حالة ارتباك دفاعي، خصوصًا مع اختراق الصواريخ الإيرانية للدفاعات الجوية المتقدمة، مثل منظومة "القبة الحديدية".

صواريخ متطورة وثغرات 

أشار عمرو أديب إلى أن الصواريخ التي تستخدمها إيران ليست تقليدية أو عشوائية، بل متطورة وعالية الدقة، وهو ما يشير إلى وجود ثغرات خطيرة في الأنظمة الدفاعية الإسرائيلية، التي لطالما اعتمدت عليها تل أبيب لضمان حماية جبهتها الداخلية.

وتابع عمرو أديب أن ما يزيد من خطورة الموقف هو الدعم الذي تتلقاه إيران من دول كبرى مثل الصين وباكستان، مما قد يؤدي إلى تدويل الأزمة وتحولها إلى صراع أوسع على مستوى الإقليم وربما المجتمع الدولي بأسره.

استهداف للبنية التحتية 

في خطوة تصعيدية واضحة، أشار عمرو أديب إلى أن الهجمات الإيرانية لم تقتصر على مواقع عسكرية، بل امتدت إلى استهداف البنية التحتية الحيوية، مثل حقول الغاز والمنشآت الاقتصادية، في رسالة تؤكد أن إيران تسعى لإلحاق خسائر استراتيجية بإسرائيل تتجاوز البعد العسكري إلى البُعد الاقتصادي.

وأكد عمرو أديب أن هذا التوجه يعكس استراتيجية إيرانية جديدة تهدف إلى إضعاف مفاصل القوة الاقتصادية داخل إسرائيل، مما يضع تل أبيب أمام تحديات جديدة لم تكن في الحسبان.

إيران تلعب خارج أرضها 

وفي ختام تحليله، قال عمرو أديب بلهجة تحمل دلالة استراتيجية: "يبدو أن إيران تلعب خارج أرضها أفضل من داخلها". وهو تصريح يحمل الكثير من المعاني، حيث يشير إلى تفوق إيران في إدارة المعارك خارج حدودها، باستخدام أدوات إقليمية وتحالفات فعالة.

ويرى عمرو أديب أن هذا التحول في الأداء الإيراني من الدفاع إلى الهجوم المباشر، قد ينذر بمرحلة جديدة من التصعيد في المنطقة، يكون لها تأثيرات عميقة على التوازنات العسكرية والسياسية في الشرق الأوسط.