عاجل

روبرت باتيلو: إسرائيل تستخدم الاتفاقات التجارية لحشد الدعم الدولي (تفاصيل)

نتنياهو
نتنياهو

قال روبرت باتيلو، عضو الحزب الديمقراطي الأمريكي، إن إسرائيل تسعى إلى توظيف الاتفاقات التجارية والتحالفات الاقتصادية من أجل كسب مزيد من الأطراف الدولية إلى صفها، في ظل تصاعد التوتر الإقليمي، لا سيما مع إيران.

محاولات دفع عملية التطبيع مع السعودية

وأوضح باتيلو، خلال مداخلة مع الإعلامية أمل الحناوي، ببرنامجها «عن قرب مع أمل الحناوي»، المذاع على فضائية «القاهرة الإخبارية»، أن إسرائيل تعتمد بشكل كبير على اتفاقيات مثل «اتفاق إبراهام» والصفقات التجارية مع عدد من دول الخليج العربي، بالإضافة إلى محاولات دفع عملية التطبيع مع السعودية، بهدف تعزيز موقعها السياسي والدبلوماسي على الساحة الدولية.

وأشار إلى أن هذه التحركات ليست اقتصادية فقط، بل تحمل أبعادًا استراتيجية، حيث تسعى إسرائيل من خلالها إلى تقوية شبكة علاقاتها الإقليمية والدولية في ظل حالة التصعيد المستمرة مع إيران.

وطرح باتيلو تساؤلًا بشأن الموقف العراقي من التوتر القائم، قائلاً: «هل ستقوم العراق بإغلاق مجالها الجوي أمام الطائرات الإسرائيلية؟»، مؤكدًا أن المسار الجوي بين إسرائيل وطهران يمر غالبًا عبر المجال الجوي العراقي، ما يجعل الموقف الرسمي للعراق عاملًا مهمًا في تحديد مسار الأحداث القادمة.

واختتم باتيلو بالتأكيد على أن المنطقة تمر بمرحلة دقيقة تتطلب مواقف واضحة من الدول الفاعلة، مشيرًا إلى أن أي تحرك أو قرار على مستوى المجال الجوي أو التحالفات الإقليمية قد يلعب دورًا كبيرًا في رسم سيناريوهات المرحلة المقبلة.

ومن ناحية أخرى، قال جهاد حرب، مدير مركز ثبات للبحوث والدراسات، إن هناك ثلاثة سيناريوهات رئيسية مرشحة لمسار التصعيد بين إسرائيل وإيران، أولها أن تستمر العمليات العسكرية الحالية ليومين إضافيين فقط، ومن ثم يتم فتح مسار تفاوضي برعاية أمريكية بشأن المشروع النووي الإيراني، وفي هذه الحالة من المتوقع أن يعود الاهتمام الدولي إلى ما يجري في قطاع غزة، لاسيما ما يتعرض له السكان من إبادة وتجويع ممنهجين على يد الاحتلال الإسرائيلي.

وأضاف حرب، خلال مداخلة مع الإعلامية أمل الحناوي، ببرنامج «عن قرب مع أمل الحناوي»، المذاع على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن السيناريو الثاني يتمثل في اتساع نطاق الضربات واستمرارها لمدة قد تصل إلى أسبوعين أو أكثر، ما قد يؤدي إلى انشغال دولي أكبر بتطورات الحرب بين طهران وتل أبيب، وانخفاض الاهتمام بالقضية الفلسطينية في الوقت الراهن.

وأوضح أن السيناريو الثالث هو دخول الولايات المتحدة بشكل مباشر على خط المواجهة، وهو احتمال قائم بالنظر إلى الدعم العسكري الكبير الذي تقدمه واشنطن لإسرائيل، والذي وصل إلى 3.8 مليار دولار، بالإضافة إلى المساعدات العسكرية الاستثنائية التي يتم تقديمها في أوقات التصعيد.

تم نسخ الرابط