عاجل

بيان الرقابة النووية حول تغير الخلفية الإشعاعية.. هل يوجد خطر على مصر؟

تغير الخلفية الإشعاعية
تغير الخلفية الإشعاعية

أصدرت هيئة الرقابة النووية والإشعاعية، بيانًا رسميًا حول التغيرات الأخيرة التي طرأت على الخلفية الإشعاعية في البلاد، مما أثار تساؤلات عديدة بين المواطنين حول مدى تأثير هذه التغيرات على البيئة والصحة العامة، في الوقت الذي يتابع فيه الجميع تطورات هذا الموضوع عن كثب، تبرز أهمية فهم أسباب هذه التغيرات ومدى تأثيرها المحتمل على الأوضاع البيئية في مصر. 

وسنستعرض لكم متابعي وزوار موقع «نيوز رووم» الإخباري، في هذا التقرير، التفاصيل الدقيقة حول تغير الخلفية الإشعاعية التي كشفت عنها هيئة الرقابة النووية، بالإضافة إلى الإجابة على أبرز التساؤلات المتعلقة بهذا الشأن، وهل يوجد خطر على مصر؟

بيان الرقابة النووية حول تغير الخلفية الإشعاعية.. هل يوجد خطر على مصر؟

وجاءت تفاصيل تغير الخلفية الإشعاعية، كما يلي:-

وأوضحت هيئة الرقابة النووية والإشعاعية، أنه بناءً على المتابعات المستمرة للوضع في المنطقة، لا توجد أي دلائل تشير إلى حدوث أي تغيرات أو زيادة في مستويات الخلفية الإشعاعية داخل مصر.

هيئة الرقابة النووية والإشعاعية

وأفادت الهيئة، في بيانها الصادر اليوم السبت، بأنها تواصل رصد ومتابعة الوضع بشكل مستمر لجميع التحديثات المتعلقة بالمنشآت النووية في المنطقة المحيطة، وذلك في ضوء التطورات الجارية، مع التزامها بأعلى مستويات الأمان والرقابة لضمان السلامة العامة.

وذكرت الهيئة أنها تواصل متابعة التقارير الواردة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشكل دقيق ومستمر، بالإضافة إلى التنسيق المستمر والتعاون الوثيق مع الجهات الوطنية المعنية لضمان التعامل الفعّال مع أي مستجدات في هذا المجال.

 

<strong>بيان الرقابة النووية حول تغير الخلفية الإشعاعية.. هل يوجد خطر على مصر؟</strong>
بيان الرقابة النووية حول تغير الخلفية الإشعاعية.. هل يوجد خطر على مصر؟

 

الرصد الإشعاعي

وأوضحت الهيئة أنه تم تفعيل نظام الرصد الإشعاعي وأدوات الإنذار المبكر، الذي يعتمد على أحدث التقنيات وأجهزة الرصد المنتشرة في مختلف أنحاء البلاد، لضمان الكشف الفوري والدقيق عن أي تغيرات إشعاعية في الوقت المناسب.

ودعت الهيئة المواطنين إلى الالتزام بالرجوع إلى المعلومات الرسمية التي تصدر عنها، باعتبارها المصدر المعتمد والموثوق في هذا المجال، محذرة من الانجرار وراء الشائعات أو المعلومات المغلوطة التي يتم تداولها عبر وسائل غير رسمية.

الحرب الاسرائيلية الإيرانية

ويأتي هذا في ظل التصعيد الأخير الذي شهدته المنطقة، بعد الهجمات الإسرائيلية على المنشآت النووية الإيرانية مساء الجمعة، وازدياد التوترات والاشتباكات العسكرية بين الجانبين.

ونفذت إسرائيل هجمات باستخدام طائرات حربية وطائرات مسيرة هجومية، كانت قد تم تهريبها سابقًا إلى إيران، حيث استهدفت المنشآت النووية الحساسة والمرافق العسكرية العليا، وأسفرت هذه الضربات عن مقتل العشرات من بينهم قيادات بارزة في الحرس الثوري وعلماء مرتبطين بالبرنامج النووي الإيراني، ومن جانبها، أعلنت طهران أن عدد الضحايا بلغ 78 قتيلاً، مع إصابة 329 شخصًا نتيجة لهذه الهجمات.

في فجر يوم السبت، شنت إيران سلسلة من الهجمات الصاروخية والطائرات المسيرة على أهداف إسرائيلية، مما أسفر عن مقتل 3 أشخاص وإصابة 172 آخرين.

ماذا يعني الخلفية الإشعاعية؟

الخلفية الإشعاعية هي المستوى الطبيعي للإشعاع الذي يتعرض له الإنسان والبيئة من مصادر طبيعية وغير طبيعية، وهي تتكون بشكل أساسي من الإشعاع الكوني (الذي يأتي من الفضاء)، والإشعاع الأرضي (الذي ينبعث من المواد المشعة الموجودة بشكل طبيعي في الأرض مثل الراديوم واليورانيوم)، والإشعاع الداخلي (الذي ينبعث من المواد المشعة داخل أجسام الكائنات الحية، مثل نظير الكربون)، أو الإشعاع الموجود في كل مكان في الكون، وهو بقايا الإشعاع الناتج عن الانفجار العظيم.

 

<strong>الخلفية الإشعاعية</strong>
الخلفية الإشعاعية

 

ماذا يحدث عند تغير الخلفية الإشعاعية؟

عندما تتغير الخلفية الإشعاعية، فهذا يشير إلى زيادة أو نقصان في مستويات الإشعاع الطبيعي الذي يتعرض له الإنسان والبيئة، ويمكن أن يكون لهذا التغير تأثيرات عديدة، وتعتمد خطورة هذه التغيرات على عدة عوامل، منها السبب ومدى الزيادة أو النقصان، إليك ما يحدث في حالات مختلفة:-

1- زيادة في الخلفية الإشعاعية

التعرض للإشعاع قد يشير ذلك إلى وجود مصدر إشعاعي غير طبيعي أو خطر بيئي، وهذا قد يحدث بسبب حوادث نووية وتسريبات إشعاعية من منشآت نووية، أو أنشطة صناعية غير آمنة.

والتعرض لمستويات عالية من الإشعاع قد يؤدي إلى أضرار صحية، تشمل الآتي:-

- التسمم الإشعاعي الذي يمكن أن يؤدي إلى تدمير الخلايا الحية والأنسجة.

- زيادة خطر الإصابة بالسرطان خاصة السرطانات التي تتأثر بالإشعاع مثل سرطانات الغدة الدرقية والرئة.

- مشاكل في الجهاز المناعي، مثل "انخفاض قدرة الجسم على مقاومة الأمراض".

التأثيرات الوراثية قد تؤدي إلى تشوهات جينية أو أمراض وراثية في الأجيال القادمة.

التأثير البيئي، زيمكن أن يؤثر الإشعاع على الحياة البرية والنظام البيئي بشكل عام، مما يسبب تلوثًا في التربة والمياه.

2- نقص في الخلفية الإشعاعية

تغيرات موسمية أو مناخية: في بعض الأحيان، قد تتأثر الخلفية الإشعاعية بتغيرات المناخ أو الظروف الجوية. على سبيل المثال، يمكن أن تؤثر الرياح أو الأمطار على توزيع الجسيمات المشعة في الجو.

تحسينات الأمان: انخفاض الإشعاع قد يكون نتيجة لتحسينات في أمان المنشآت النووية أو في التخلص من المواد المشعة بطريقة آمنة.

الأسباب المحتملة لتغير الخلفية الإشعاعية

وهناك عدة أسباب محتملة لتغير الخلفية الإشعاعية، وهي كالتالي:-

- الأنشطة البشرية، مثل استخدام المواد المشعة بشكل غير آمن في الصناعة أو البحث العلمي.

- الكوارث الطبيعية، مثل (الزلازل أو الانفجارات البركانية التي قد تطلق مواد مشعة من باطن الأرض).

- النشاطات العسكرية، مثل استخدام الأسلحة النووية أو الاختبارات النووية التي تؤدي إلى إطلاق إشعاع في البيئة.

- الحوادث النووية، مثل تسريبات إشعاعية من محطات الطاقة النووية أو منشآت معالجة المواد المشعة.

تم نسخ الرابط