رئيس الوزراء: مصر ترفض التصعيد العسكري المتبادل بين إسرائيل وإيران
أكّد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أن موقف مصر من التصعيد العسكري المتبادل بين إسرائيل وإيران واضح لا لبس فيه، وهو إدانة كافة أشكال الأعمال العسكرية التي تهدد أمن واستقرار المنطقة، موضحًا أن الصراع الثنائي المتصاعد بين الجانبين لا يخص فقط طرفي النزاع، بل يحمل مخاطر واسعة قد تمتد لتطال المنطقة بأسرها، ما يتطلب تحركًا دوليًا عاجلًا لتفادي التداعيات الخطيرة.
وشدد مصطفى مدبولي على أن مصر تتبنى نهجًا دبلوماسيًا يهدف إلى التهدئة، وتسعى للحفاظ على استقرار الشرق الأوسط، محذرًا من أن استمرار التصعيد من شأنه أن يدخل المنطقة في دوامة من العنف تعوق جهود التنمية والتعاون الإقليمي.
"حياة كريمة" المشروع الأضخم
وفي سياق جولته الميدانية بمحافظة البحيرة، أعلن مصطفى مدبولي أن مشروعات المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" تمثل العمود الفقري لاستراتيجية الدولة في تحسين جودة الحياة للمواطنين في القرى والمراكز الأكثر احتياجًا.
وأشار إلى أنه تابع بنفسه خلال الزيارة القوافل الطبية المنتشرة لتقديم الرعاية الصحية المجانية، إلى جانب ما يُنفذ من أعمال في مجالات البنية التحتية، والصرف الصحي، والتعليم، وتطوير الوحدات الصحية ومراكز الشباب.
وأكد مصطفى مدبولي أن "حياة كريمة" ليست فقط مشروعًا تنمويًا، بل مشروعًا وطنيًا متكاملًا يعكس التزام الدولة بتحقيق العدالة الاجتماعية والوصول بالخدمات إلى كافة ربوع الجمهورية، مشددًا على أنه يمثل أولويات القيادة السياسية.
دعم متواصل للقطاع الخاص
وخلال تصريحاته التليفزيونية التي أدلى بها عقب جولته، أكد مصطفى مدبولي أنه قام أيضًا بزيارة عدد من المشروعات التي ينفذها القطاع الخاص في محافظة البحيرة، في إطار رؤية الدولة لتوسيع قاعدة الاستثمار وتعزيز الإنتاج المحلي.
وأشار مصطفى مدبولي إلى أن الحكومة تؤمن بالدور المحوري للقطاع الخاص في دفع عجلة التنمية، وتعمل باستمرار على تهيئة المناخ الملائم له، من خلال إزالة العقبات البيروقراطية، وتوفير الحوافز، وتسهيل إجراءات الحصول على التراخيص.
وأضاف مصطفى مدبولي أن تعزيز الشراكة مع القطاع الخاص يُعد من ركائز خطة الدولة لزيادة معدلات النمو الاقتصادي وتوفير فرص العمل، لافتًا إلى أن تمكين هذا القطاع يساهم في تحقيق أهداف رؤية مصر 2030 في التنمية المستدامة.
مواجهة التحديات الخارجية
وفي ختام تصريحاته، أكد مصطفى مدبولي أن الحكومة تواصل جهودها في إدارة الملفات الداخلية بكفاءة، رغم التحديات الإقليمية والدولية، مشيرًا إلى أن الدولة تعمل على أكثر من محور: حماية الأمن القومي، تعزيز الاستقرار، تنفيذ المشروعات التنموية، وتوسيع مشاركة القطاع الخاص.
وتابع مصطفى مدبولي أن الحفاظ على توازن السياسات في ظل المتغيرات الإقليمية يتطلب تضافر الجهود من جميع مؤسسات الدولة والمجتمع، مشددًا على أن مصر ستظل تعمل من أجل السلام، لكنها مستعدة لكل الاحتمالات في ظل تصاعد التوترات الدولية.
تصريحات مصطفى مدبولي الأخيرة تجسّد رؤية الدولة في الجمع بين مواجهة التحديات الخارجية، وتنفيذ استراتيجية تنموية شاملة بالداخل، تستند إلى العدالة الاجتماعية، والشراكة مع القطاع الخاص، مع التزام واضح بالحفاظ على استقرار وأمن البلاد في محيط إقليمي متوتر.
