عاجل

لـ"نيوز رووم"د.علم نفس لطلاب الثانوية ليلة الامتحان:"العقل لا يعمل تحت التوتر"

 الثانوية العامة
الثانوية العامة

مع ليلة انطلاق ماراثون الثانوية العامة 2025 ، يعيش آلاف الطلاب وأسرهم حالة من الترقب والتوتر، وفي هذا السياق، خصّت “نيوز رووم”  الدكتورة جهاد إبراهيم، أستاذ علم الاجتماع والنفس بجامعة عين شمس، بتصريح خاص وجّهت خلاله رسائل هادئة ومطمئنة لطلاب الثانوية، مستندة إلى خبرتها الأكاديمية وقصتها الملهمة التي تثبت أن النجاح قد يأتي من طرق غير متوقعة.

ليلة الامتحان: التوتر عدو الذاكرة

تبدأ د. جهاد حديثها برسالة دعم مباشرة: "أتمنى لكل طلاب الثانوية العامة النجاح، وأحب أقول لكل طالب: أنت فعلت ما بوسعك، وحتى إن لم تسمح لك الظروف بالمذاكرة المثالية، لا تقلق، حافظ على هدوئك، فالعقل كلما زاد عليه التوتر نَسِيَ أكثر."

وأشارت إلى أن المعلومات تبقى مخزنة في العقل الباطن، لكنها لا تظهر إلا في ظل حالة ذهنية هادئة، لذا، تنصح بتنظيم الوقت جيدًا قبل النوم، وتحضير ورقة صغيرة تتضمن النقاط الأساسية للمراجعة السريعة صباحًا.

خطوات عملية لمواجهة القلق

عند الشعور بالتوتر، تقترح د. جهاد التنفس العميق أو الاستماع لبعض الكلمات التحفيزية أو حتى المشي القصير، مع التأكيد: "العقل لا يعمل تحت الضغط، لذلك تَصالح مع نفسك واهدأ، وثق أن ربنا سيكتب لك الخير."

كما تُطمئن طلاب الثانوية العامة بأن الثانوية العامة ليست نهاية العالم، بل محطة من محطات كثيرة في الحياة. وتضيف: "المهم هو ما تتعلمه وتبنيه لنفسك، وليس فقط الدرجة."

قصة ملهمة وراء النصائح

لم تكتفِ د. جهاد بالنصائح النظرية، بل شاركتنا قصتها الشخصية التي تعكس إيمانها بأن الطريق إلى النجاح ليس خطًا مستقيمًا دائمًا.
كانت تحلم بكلية الطب، لكن لم تساعدها الظروف، فالتحقت بكلية الآداب وتخرجت منها الأولى على دفعتها، ثم أصبحت معيدة، والآن هي دكتورة جامعية.
وتقول: "ما كنت أتمناه تحقق ولكن في طريق مختلف.. وربنا بيختار لنا الخير حتى لو إحنا مش شايفينه وقتها."

داخل اللجنة: خطوات بسيطة تفرق كثيرًا

تنصح د. جهاد طلاب الثانوية العامة داخل لجان الامتحانات بما يلي:

  • ابدأ بحل الأسئلة السهلة لتعزيز الثقة.
  • ضع علامة بجانب الأسئلة الصعبة وارجع لها لاحقًا.
  • لا تغادر قبل مراجعة الإجابات مرة ومرتين وثلاثة إن أمكن.
  • استغل كل دقيقة، فالمراجعة قد تكشف عن أخطاء غير مقصودة.
     

تختم د. جهاد تصريحها بكلمات محفزة: "أيًا كانت النتيجة، اعلم أنها مجرد محطة واحدة في طريقك الطويل، وأنت فعلت ما عليك، والباقي توفيق من الله."

رسالتها جاءت في وقت حساس، لكنها محملة بالأمل والبصيرة والتجربة، وتصل في وقتها المناسب لتطمئن قلوب طلاب يبحثون عن بصيص نور وسط ضغط الامتحانات.

تم نسخ الرابط