عاجل

واعظة بالأوقاف: المتحرش في قلبه مرض.. وهو مسؤول عن سمعه وبصره وفؤاده

واعظة الأوقاف فاطمة
واعظة الأوقاف فاطمة موسى

قالت واعظة الأوقاف فاطمة موسى إن الله سبحانه وتعالى وصف المتحرش بأن في قلبه مرض، حيث قال جل شأنه «"فيطمع الذي في قلبه مرض" فلا يوجد سبب من لباس المرأة أو غيره يجعل الجنس الآخر أن يتحرش بها مقنعا نفسه أن اللبس والزينة سبب للتحرش. 

وأشارت واعظة الأوقاف في فيديو لها إلى ضرورة التمسك بالدين وأوامر الله عز وجل الذي قال في كتابه العزيز «قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم» ﴿٣٠﴾ سورة النور، فالأمر في الآية الكريمة صارم لا خلاف فيه، وأيضا قال الله جل شأنه «إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا» فإن العين والأذن هما المنفذ للقلب، 

فالنظر من أهم المنافذ إلى القلب، ولما كان إطلاقه بغير قيد ولا ضابط قد يوقع الهوى في قلب صاحبه، ويجعله يقع في شَرَك الفواحش والفتن، فقد أمر الله بغض البصر حتى يأمن العبد عواقب السوء:

وسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول«النظرة سهم من سهام إبليس». 

وحذرت واعظة الأوقاف الشباب من مجرد التفكير في التحرش بالفتيات والسيدات، موضحة أن الشاب عندما يفكر في ذلك فإن قلبه يصيبه سقم، وأن نظرته إلى الفتيات محسوبة عليه لا عليهن. 

والمقصود بغض البصر أن يغمض المسلم بصره عما حرم عليه ولا ينظر إلا لما هو مباح له النظر إليه ، وإن وقع نظر المسلم على مُحَّرمٍ من غير قصد فليصرف بصره سريعا ولا يتمادى في النظر.

تبريرات واهمة

وقالت دار الإفتاء: إن إلصاقُ جريمة التحرش النكراء بقَصْر التُّهْمَة على نوع الملابس وصفتها؛ تبريرٌ واهمٌ لا يَصْدُر إلَّا عن ذوي النفوس المريضة والأهواء الدنيئة؛ فالمسلم مأمورٌ بغضِّ البصر عن المحرَّمات في كل الأحوال والظروف. 

والـمُتَحَرِّش الذي أَطْلَق سهام شهوته مُبَرِّرًا لفعله؛ جامعٌ بين منكرين: استراق النظر وخَرْق الخصوصية به، والنبي صلى الله عليه وآله وسلم، قال: «إِيَّاكُمْ وَالجُلُوسَ عَلَى الطُّرُقَاتِ»، فَقَالُوا: مَا لَنَا بُدٌّ، إِنَّمَا هِيَ مَجَالِسُنَا نَتَحَدَّثُ فِيهَا، قَالَ: «فَإِذَا أَبَيْتُمْ إِلَّا المَجَالِسَ، فَأَعْطُوا الطَّرِيقَ حَقَّهَا»، قَالُوا: وَمَا حَقُّ الطَّرِيقِ؟ قَالَ: «غَضُّ البَصَرِ، وَكَفُّ الأَذَى، وَرَدُّ السَّلاَمِ، وَأَمْرٌ بِالْمَعْرُوفِ، وَنَهْيٌ عَنِ المُنْكَرِ» (متفق عليه).

تم نسخ الرابط