إسرائيل تحذر من مكالمات وهمية تنتحل صفة الجبهة الداخلية للجيش

حذرت السلطات الإسرائيلية، اليوم السبت، من موجة مكالمات هاتفية احتيالية تنتحل صفة قيادة الجبهة الداخلية للجيش الإسرائيلي، في إطار حملة إلكترونية منسقة يُشتبه في تورط إيران ووكلائها فيها لاستهداف الأمن القومي الإسرائيلي.
أعلنت الهيئة الوطنية للأمن السيبراني تلقيها عشرات البلاغات خلال الـ24 ساعة الماضية عن مكالمات صادرة من أرقام تبدو رسمية، تحمل رسائل آلية تدعو المستلمين للاستعداد لحالة طوارئ، مع توجيههم أحيانًا لزيارة مواقع إلكترونية مشبوهة للحصول على مزيد من التعليمات.
االمكالمات مزيفة ولا تصدر من قيادة الجبهة الداخلية
وأكد المسؤولون أن هذه المكالمات مزيفة بالكامل، وجزء من حملة تضليل واسعة النطاق، داعين الجمهور إلى عدم اتباع التعليمات الواردة فيها أو الضغط على الروابط المشبوهة. وأوضحوا أن قيادة الجبهة الداخلية لا تقوم بالاتصال المباشر بالمواطنين إلا إذا بادر الشخص بالاتصال أولاً.
وجهت السلطات نصيحة واضحة للمواطنين بالاعتماد فقط على التحديثات الرسمية من خلال موقع قيادة الجبهة الداخلية، تطبيق الهاتف المحمول الخاص بها، أو عبر قنوات التواصل الاجتماعي الرسمية، مع التحذير من مشاركة أي معلومات غير مؤكدة قد تتسبب في نشر الذعر.
تصاعد التوترات مع إيران وخطر الهجمات الإلكترونية
ويأتي هذا التحذير في ظل تصاعد التوترات الأمنية بين إسرائيل وإيران، حيث تتهم تل أبيب طهران بتنفيذ هجمات إلكترونية تهدف إلى تقويض الأمن والروح المعنوية الوطنية. في مايو الماضي، أعلن جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك) ومديرية الأمن السيبراني عن زيادة كبيرة في محاولات التصيد الإلكتروني المرتبطة بإيران، والتي استهدفت شخصيات بارزة في قطاعات الدفاع والسياسة والإعلام.
إسرائيل تحبط 85 محاولة اختراق إلكتروني خلال 2025
وكشف الشاباك أنه منذ بداية العام الجاري، تم إحباط ما لا يقل عن 85 محاولة هجوم إلكتروني تستهدف اختراق أجهزة مسؤولين وشخصيات عامة، باستخدام تطبيقات ومواقع مزيفة وبرامج خبيثة مصممة للتجسس.
الأمن السيبراني: "المشكلة تحت السيطرة.. توخوا الحذر"
وأصدرت إدارة الأمن السيبراني بيانًا أكدت فيه أن المشكلة قيد المعالجة، وحثّت المواطنين على توخي الحذر وعدم إعادة توجيه الرسائل من مصادر مجهولة للحفاظ على الأمن الرقمي والوطني.