جيش الاحتلال : رصد إطلاق صواريخ من إيران باتجاه إسرائيل

شهدت المنطقة تصعيدًا خطيرًا في الساعات الماضية بعد إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي عن رصده إطلاق صواريخ من إيران باتجاه إسرائيل، وأكدت الجهات الرسمية أن منظومات الدفاع الجوي عملت على اعتراض التهديدات الصاروخية.
رصد إطلاق صواريخ من إيران باتجاه إسرائيل
بحسب وسائل إعلام إسرائيلية، تم رصد إطلاق حوالي 100 صاروخ باليستي نحو إسرائيل، ما دفع الجيش إلى إصدار تعليمات عاجلة للسكان بدخول الأماكن المحمية والبقاء فيها حتى إشعار آخر، في ظل حالة من الاستنفار الأمني الواسع.
من الجانب الإيراني، أعلن التلفزيون الرسمي عن إطلاق 100 صاروخ فرط صوتي وصواريخ باليستية أخرى من جنوب طهران، في تصعيد كبير للتوتر الإقليمي، بينما يرى محللون أن هذا التصعيد جزء من لعبة أمريكية أوسع تستهدف روسيا وتعمل على إشغال القوى الكبرى مثل الصين وروسيا في صراعات جانبية.
في التحليل السياسي، أشار الباحث أحمد محارم إلى أن إسرائيل تسعى من خلال هذه الهجمات إلى الضغط على الداخل الإيراني وإثارة غضب شعبي قد يؤدي لتغيير النظام، لكن الواقع يظهر أن الشعب الإيراني يتوحد عادة خلف قيادته في أوقات الأزمات، ويعتبر أمريكا وإسرائيل العدو المشترك.
كما أشار إلى أن التصعيد قد يمتد ليشمل مناطق حساسة مثل مفاعل ديمونا النووي، مما يرفع منسوب المخاطر الإقليمية والدولية، خاصة مع وجود دعم روسي وصيني لإيران، وتوقيع اتفاقيات دفاع مشترك مؤخرًا بين موسكو وطهران.
في ظل هذا التصعيد، تظل المنطقة على صفيح ساخن، مع ترقب لردود الفعل الدولية واحتمالية توسع دائرة المواجهة وتأثيرها على الأمن والاستقرار وأسواق الطاقة العالمية.
التصعيد الأخير بين إسرائيل وإيران أثار قلقًا عالميًا كبيرًا، خاصة بعد ضرب إسرائيل منشآت نووية وعسكرية إيرانية، ورد إيران بإطلاق صواريخ على تل أبيب والقدس.
مندوب إيران في الأمم المتحدة وصف الهجوم بأنه "إعلان حرب" وأكد سقوط عشرات القتلى والجرحى، واتهم أمريكا بدعم إسرائيل سياسيًا واستخباراتيًا، بينما نفت واشنطن أي مشاركة عسكرية وأكدت أن إسرائيل تصرفت بمفردها، مع تحذير إيران من استهداف المصالح الأمريكية.
إسرائيل بررت العملية بأنها دفاع عن النفس لمنع إيران من امتلاك قنبلة نووية، بينما أكدت طهران أنها سترد بقوة ولن تسمح لإسرائيل بالإفلات من العقاب، وحذر المرشد الأعلى الإيراني من أن التصعيد لن يمر دون رد.
دوليًا، دعت معظم الدول الكبرى مثل أستراليا ونيوزيلندا واليابان إلى التهدئة وضبط النفس، وحذروا من مخاطر توسع الصراع وتأثيره على استقرار المنطقة والعالم.