ارتفاع الطلب على البيتزا قرب البنتاجون قبل ساعات من ضرب إيران.. ما القصة؟

في واقعة قد تبدو كوميدية في ظاهرها، لكنها تحمل دلالات لافتة، كشف حساب على منصة "إكس" يُعرف باسم The Pentagon Pizza Report عن ارتفاع مفاجئ في حركة الزبائن بمطاعم البيتزا القريبة من وزارة الدفاع الأمريكية، وذلك قبل ساعات فقط من الضربات الجوية التي نفذتها إسرائيل ضمن ما سمّي بـ"عملية الأسد الصاعد" في العدوان الغاشم علي إيران ، وفقا لتقرير “fox News”.
الحساب، الذي يتتبع حركة الزبائن في مطاعم محددة قرب البنتاغون، أثار اهتمام المتابعين حول العالم، وطرح تساؤلات في الأوساط السياسية والإعلامية: هل يمكن قراءة قرارات الحرب من مؤشر طلب البيتزا؟
البيتزا تكشف ما لا يقال
في منشور نُشر قبل الضربات، أوضح الحساب أن معظم مطاعم البيتزا في منطقة أرلينغتون – القريبة من مقر البنتاغون – كانت تشهد حركة "متوسطة" عند الساعة 3:05 عصرًا بتوقيت واشنطن. لكن الأمور بدأت تتغير تدريجيًا مع اقتراب الليل.
بحلول الساعة 11 مساءً، أي قبل وقت قصير من بدء الهجوم الإسرائيلي، رصد الحساب نشاطًا غير مسبوق في ثاني أقرب فرع لدومينوز إلى البنتاغون، مشيرًا إلى مستويات "عالية جدًا" من الازدحام مقارنة بأي ليلة خميس عادية.
ما علاقة الشرق الأوسط بالبيتزا الأمريكية؟
من منظور عربي، قد يبدو هذا الخبر طريفًا، لكنه يسلط الضوء على مدى الترابط غير المباشر بين قرارات كبرى مثل الحرب والأنشطة المدنية البسيطة في الغرب، بل ويطرح أسئلة عن دور "البيانات المفتوحة" في توقع تحركات سياسية حساسة.
الضربات الإسرائيلية، التي استهدفت مواقع محددة ووصفتها وسائل الإعلام الغربية بأنها "منسقة وواسعة"، جاءت بعد تحركات ليلية واضحة داخل أروقة البنتاغون – ظهرت بصمت عبر طوابير طويلة أمام مطاعم مثل دومينوز وفريديز بيتش بار.

سخرية رقمية وتحليل غير تقليدي
المنشورات أثارت تفاعلًا واسعًا من رواد مواقع التواصل. كتب أحدهم: "يبدو أنها ستكون ليلة عمل طويلة في البنتاغون!"
بينما علّق آخر:"عليهم فتح فرع سري لدومينوز داخل المبنى لتوفير الوقت!"
أما التعليق الأبرز فكان: "مؤشر البيتزا لا يكذب أبدًا!"

هل نثق بمؤشر البيتزا؟
الحساب، الذي يتابعه أكثر من 50 ألف شخص، يُعرّف نفسه بأنه يقدم "تحديثات شبه منتظمة حول الازدحام في مطاعم البيتزا قرب مواقع حساسة"K وقد شهد تفاعلًا واسعًا بعد حادثة الخميس، ووصلت بعض منشوراته لملايين المشاهدات.
في اليوم التالي، نشر الحساب تحديثًا عن دومينوز الأقرب إلى البيت الأبيض، مشيرًا إلى "زيادة كبيرة جديدة في النشاط"، الأمر الذي يُعيد إشعال النقاش: هل أصبح الطعام أداة لرصد التوترات العالمية؟