سمير فرج: صواريخ إيران تخترق الدفاعات الإسرائيلية ورد أمريكا مرهون بالمصالح

قال اللواء سمير فرج، المفكر الاستراتيجي، إن الصواريخ الفرط صوتية الإيرانية من طراز "فتاح 1 و2" تمثل تحديًا كبيرًا لإسرائيل، مشيرًا إلى أن سرعتها تصل إلى 16 ضعف سرعة الصوت وتخرج من الغلاف الجوي قبل أن تهبط على أهدافها بدقة، ما يجعل اعتراضها بـ"القبة الحديدية" أو "مقلاع داوود" أمرًا بالغ الصعوبة.

 الصواريخ الفرط صوتية الإيرانية

وأوضح فرج، خلال مداخلة مع الإعلامي أحمد موسى ببرنامج "على مسئوليتي" على قناة صدى البلد، أن المنظومات الدفاعية الإسرائيلية صُممت للتعامل مع الصواريخ الباليستية التقليدية، وليس مع صواريخ تتجاوز سرعتها 5 ماخ، مؤكدًا أن الضربات الإيرانية أصابت أهدافًا دفاعية إسرائيلية حساسة، وأجبرت السكان على الاحتماء بالخنادق.

وتابع: "الضربة الإيرانية كانت موجعة لتل أبيب، وقد تستمر لعدة أيام فقط قبل أن تتدخل واشنطن للتهدئة"، لافتًا إلى أن الولايات المتحدة لم تتدخل عسكريًا حتى الآن، لكنها قد تشارك حال تعرض مصالحها للخطر، كما حدث في السابق.

وحذر فرج، من إمكانية توسع المواجهة إلى مفاعل ديمونة النووي، معتبرًا ذلك خطًا أحمر قد يشعل حربًا شاملة، مؤكدًا أن إسرائيل قد تفكر في ضربة استباقية جديدة، لكن الضربات الإيرانية الأخيرة قلبت المعادلة الميدانية.

وختم بالإشارة إلى أن التصعيد الحالي يعكس فشل القبة الحديدية في صد التهديدات المتطورة، ما يدفع نحو تغيير قواعد الاشتباك، وربما يفرض مفاوضات بضغط أمريكي لتفادي الانزلاق نحو حرب مفتوحة.

أكد اللواء دكتور سمير فرج المفكر الاستراتيجي، أن ما حدث اليوم في إيران واستهداف قادتها وعلمائها بمثابة "فضيحة في تاريخها".

وقال اللواء سمير فرج خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى، مُقدّم برنامج «على مسئوليتي»، عبر قناة «صدى البلد»، إن إسرائيل شنت هجوما مكون من 200 طائرة، ونحو 350 قنبلة لاستهداف البرنامج النووي الإيراني.

وتابع اللواء سمير فرج، قائلاً: "استهداف البرنامج النووي الإيراني بدأ من خلال استهداف العلماء والقادة الإيرانيين وهذا ما حدث في الهجوم الإسرائيلي على إيران".

وأوضح اللواء سمير فرج، أن إيران انخدعت استراتيجيًا بالأحداث التي سبقت الجولة السادسة من المفاوضات الأمريكية الإيرانية بشأن البرنامج النووي الإيراني، بالإضافة إلى عقد حفل زفاف ابن نتنياهو مما أوهم إيران بعدم وجود ضربة هجومية.

وأكمل، قائلاً: الضربة كانت شديدة على إيران، لأن هناك عملاء للكيان الصهيوني والموساد داخل إيران، مردفًا: «استهداف القادة داخل أماكنهم السكنية، وهذا دليل على وجود العديد من الجواسيس داخل إيران، القائد في شقته وتحت منه في جاسوس.

وأردف سمير فرج: من المتوقع أن يكون هناك 5 مراحل لإيران من عملية إطلاق الصواريخ تجاه تل أبيب، مثلما فعلت إسرائيل فجرًا في إيران.