لميس الحديدي: إسرائيل تستهدف قلب إيران.. والمنطقة أمام منعطف غير مسبوق|فيديو

وصفت الإعلامية لميس الحديدي الهجوم الإسرائيلي واسع النطاق على إيران بأنه منعطف خطير وغير مسبوق في أزمة الشرق الأوسط، محذّرة من احتمال اشتعال المنطقة بأكملها إذا استمر التصعيد.
التصعيد الإيراني الإسرائيلي
وخلال تقديمها برنامج "كلمة أخيرة" على قناة ON، قالت الحديدي إن ما يجري هو أوسع هجوم إسرائيلي على العمق الإيراني، مستهدفًا قلب البرنامج النووي والتسليحي لطهران، مشيرة إلى أن العملية تأتي ضمن خطة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لتغيير خارطة المنطقة وتفكيك المحور الإيراني وأذرعه الإقليمية.
وأضافت أن الضربة العسكرية التي أعلن نتنياهو أنه من حدد توقيتها، جاءت تحت اسم "الأسد الصاعد"، وقد تمتد لعدة أيام، مؤكدة أن مدينة أصفهان الإيرانية كانت من أبرز الأهداف خلال الساعات الماضية.
وحول رد الفعل الإيراني، قالت الحديدي إن طهران لم تنفذ تهديداتها بفتح "أبواب جهنم"، واقتصر ردها على إطلاق مئات المسيرات تجاه إسرائيل، تم التصدي لغالبها عبر القبة الحديدية.
وأوضحت أن الهجوم الإسرائيلي استهدف ثلاثة محاور رئيسية: الأول التسليح من خلال قصف مواقع الصواريخ ومنصات الإطلاق، والثاني البرنامج النووي عبر ضرب منشآت التخصيب، والثالث العقول العلمية من خلال اغتيال عدد من العلماء الإيرانيين.
واختتمت الحديدي مؤكدة أن ما يحدث اليوم يعيد رسم خريطة الإقليم، ويستدعي يقظة عربية شاملة أمام هذا التحول الخطير في موازين القوى.
وفي وقت سابق ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي، مساء الجمعة، أن منظومات الدفاع الجوي تعمل حاليًا على اعتراض نحو 100 صاروخ أُطلقت من إيران باتجاه أراضي الدولة، في تصعيد غير مسبوق بين الجانبين.
وأشارت الإذاعة إلى أن الصواريخ تنوعت بين باليستية ومجنحة، بعضها في طريقه إلى مناطق استراتيجية وسط وجنوب البلاد.
وتواصل منظومات "حيتس" و"القبة الحديدية" و"مقلاع داوود" التصدي للهجوم، بينما أعلنت الجبهة الداخلية حالة التأهب القصوى ووجهت تعليمات عاجلة للمواطنين بالبقاء في الملاجئ حتى إشعار آخر.
وأفاد مصدران دبلوماسيان، اليوم الجمعة، أن مؤتمر الأمم المتحدة الذي كان من المقرر أن تستضيفه فرنسا والسعودية لصياغة خارطة طريق لحل الدولتين بين إسرائيل والفلسطينيين، قد تم تأجيله في أعقاب الهجوم العسكري الواسع الذي شنته إسرائيل على الأراضي الإيرانية فجر اليوم.
وأكد مصدر دبلوماسي غربي أن "التطورات العسكرية الراهنة، وعلى رأسها الضربات الإسرائيلية على إيران، دفعت المنظمين إلى اتخاذ قرار بتأجيل المؤتمر حتى إشعار آخر"، مشيرًا إلى صعوبة عقد المؤتمر في ظل التصعيد الإقليمي المتسارع.
غياب وفود إقليمية وتعليق الرحلات الجوية
وقال مصدر مطّلع ثانٍ إن عدداً من الوفود من دول الشرق الأوسط أبلغت بعدم قدرتها على الحضور، أو انسحبت فعليًا من المؤتمر بسبب الوضع الأمني غير المستقر. كما أقدمت عدة دول في المنطقة على تعليق الرحلات الجوية كإجراء احترازي بعد الهجمات الإسرائيلية، ما زاد من تعقيد ظروف الانعقاد.