خبير: إسرائيل تسعى لتدمير القدرات النووية الإيرانية وإسقاط النظام الحالي|فيديو

حذر أسامة حمدي، المتخصص في الشؤون الإيرانية، من أن إيران تواجه خطرًا مزدوجًا داخليًا وخارجيًا، في ظل التصعيد الإسرائيلي المتواصل.
وقال إن تل أبيب تسعى من خلال هجماتها الأخيرة إلى تدمير القدرات النووية والعسكرية الإيرانية، وتهيئة المشهد لسقوط النظام الحالي، تمهيدًا لإقامة سلطة جديدة تتماشى مع المصالح الغربية.
التصعيد العسكري
وخلال مداخلة هاتفية ببرنامج "حقائق وأسرار" المذاع على قناة "صدى البلد"، أوضح حمدي أن التركيبة العرقية والطائفية المعقدة داخل إيران، تشكل ثغرات خطيرة قابلة للاستغلال، مشيرًا إلى وجود مكونات مثل العرب، الأكراد، السنة، الأرمن، والأتراك، لطالما عانت من التهميش والتمييز.
وأضاف أن السياسات الرسمية تجاه هذه الأقليات حولتها إلى قنابل موقوتة قد تُستخدم في لحظة مناسبة لتقسيم البلاد على أسس عرقية أو طائفية، مستشهدًا بتجارب سابقة، كدعم أكراد إيران لصدام حسين خلال الحرب العراقية الإيرانية.
وأشار حمدي إلى صراع داخلي محتدم بين جناحي النظام في طهران، المعتدلين والمتشددين، لافتًا إلى موجات احتجاجية تطالب بتقليص دعم الميليشيات الخارجية والتركيز على الأوضاع الداخلية.
وأكد أن التصعيد الإسرائيلي الحالي قد يدفع الإيرانيين إلى التكاتف مرحليًا، تحت شعور بالخطر الخارجي، لكنه حذر من أن تراكم الضغوط الشعبية قد يجبر المرشد الأعلى على إعادة النظر في سياسات النظام وتقديم تنازلات داخلية مستقبلًا للحفاظ على الاستقرار.
أفاد مصدران دبلوماسيان، اليوم الجمعة، أن مؤتمر الأمم المتحدة الذي كان من المقرر أن تستضيفه فرنسا والسعودية لصياغة خارطة طريق لحل الدولتين بين إسرائيل والفلسطينيين، قد تم تأجيله في أعقاب الهجوم العسكري الواسع الذي شنته إسرائيل على الأراضي الإيرانية فجر اليوم.
وأكد مصدر دبلوماسي غربي أن "التطورات العسكرية الراهنة، وعلى رأسها الضربات الإسرائيلية على إيران، دفعت المنظمين إلى اتخاذ قرار بتأجيل المؤتمر حتى إشعار آخر"، مشيرًا إلى صعوبة عقد المؤتمر في ظل التصعيد الإقليمي المتسارع.
غياب وفود إقليمية وتعليق الرحلات الجوية
وقال مصدر مطّلع ثانٍ إن عدداً من الوفود من دول الشرق الأوسط أبلغت بعدم قدرتها على الحضور، أو انسحبت فعليًا من المؤتمر بسبب الوضع الأمني غير المستقر. كما أقدمت عدة دول في المنطقة على تعليق الرحلات الجوية كإجراء احترازي بعد الهجمات الإسرائيلية، ما زاد من تعقيد ظروف الانعقاد.