إيمان الحصري: "طهران..من الشاشة إلى الميدان" حين تتحول الدراما إلى خريطة حرب

عبرت الإعلامية إيمان الحصري عن دهشتها إزاء ما وصفته بـ”التطابق المرعب”، حيث كتبت على صفحتها الرسمية في فيسبوك:
“ما بدا بالأمس خيالاً تلفزيونيًا، أصبح اليوم واقعًا يُنفذ على الأرض… مسلسل ‘طهران’ لم يكن مجرد حبكة درامية، بل ‘بروفة عملياتية’ لواحدة من أخطر مراحل الصراع بين إسرائيل وإيران.”
تعليق إيمان الحصري: “بروفة درامية تحولت إلى عملية حقيقية”
وفي لحظة تصادمية بين الواقع والخيال، يجد المتابعون أنفسهم أمام مشهد درامي غير مسبوق، حيث تذوب الحدود بين الإنتاج التلفزيوني والعمليات العسكرية الحقيقية. ففي يونيو 2025، ومع تصاعد المواجهة بين إسرائيل وإيران، استعاد الرأي العام مشاهد مسلسل “طهران – Tehran” الذي عرض لأول مرة على منصة Apple TV+ عام 2020، والذي بات اليوم مرآة لما يحدث فعليًا على الأرض.
مسلسل “طهران”: عندما تكتب الدراما سيناريو الحرب
يحكي المسلسل قصة عميلة الموساد تمار رابينان، التي تدخل طهران متخفية لاختراق أنظمة الدفاع الجوي الإيرانية وتعطيل الرادارات بهدف تمهيد الطريق لغارات جوية تستهدف المنشآت النووية. المسلسل من إنتاج هيئة البث الإسرائيلية KAN 11، وتميّز بطرحه الجريء لعمليات الموساد والتقنيات السيبرانية، مما جعله من أنجح مسلسلات التجسس خلال السنوات الأخيرة.
الواقع يعيد مشاهد المسلسل
في الأيام القليلة الماضية، نفذت إسرائيل ما وصفه خبراء بـ”أكبر اختراق استخباراتي داخل إيران منذ سنوات”، وهو ما يعكس تطابقًا واضحًا مع حبكة “طهران”. ومن أبرز ما تم رصده:
• شلل شبه كامل في أنظمة الدفاع والرادارات الإيرانية بفعل هجمات إلكترونية.
• سلسلة من الغارات الجوية الدقيقة على منشآت نووية ومراكز أمنية داخل طهران.
• استهداف مباشر لقيادات عسكرية بارزة في الحرس الثوري الإيراني، في عمليات دقيقة ومخططة بعناية.
مسلسل أم وثيقة استخباراتية؟
التساؤل الذي فرض نفسه:
هل المسلسل كان مجرد “خيال استخباري”؟ أم أنه استند إلى سيناريوهات واقعية كانت قيد التخطيط منذ سنوات؟
محللون يرون أن “طهران” لم يكن بريئًا من حيث التوقيت والمحتوى، بل لعب دورًا في تهيئة الرأي العام العالمي لتقبل فكرة الضربات الاستباقية ضد إيران، وتصويرها كضرورة استراتيجية، وليست عدوانًا مفاجئًا.
دراما تحوّلت إلى خريطة حرب
تُبرز هذه الحالة قوة الإعلام الدرامي كأداة للتأثير السيكولوجي والسياسي. فالمسلسل الذي اعتبره البعض “خيالًا تلفزيونيًا مثيرًا”، بات اليوم وثيقة بصرية تُستخدم لتحليل العمليات العسكرية الجارية في قلب إيران.
الإعلامية إيمان الحصري اختتمت تعليقها بالقول:
“الفن ليس بريئًا دائمًا… أحيانًا يكون خطة بصرية مسبقة لصناعة الواقع القادم.”