نشأت الديهي: ما يحدث يعيد رسم خريطة المنطقة.. ومصر ترفض الانفلات الإسرائيلي

قال الإعلامي نشأت الديهي، إن التصعيد العسكري الأخير في المنطقة يعيد فتح ملف الأمن القومي العربي من جديد، مشددًا على أن ما يجري حاليًا قد يكون تمهيدًا لإعادة رسم خريطة الشرق الأوسط، على غرار اتفاقية سايكس بيكو، ولكن بأساليب جديدة تستهدف تفكيك الدول من الداخل.
موقف مصر ثابت
وخلال مداخلة هاتفية ببرنامج "حقائق وأسرار" مع الإعلامي مصطفى بكري على قناة "صدى البلد"، أشار الديهي إلى أن موقف مصر ثابت ويرتكز على رفض الحروب كوسيلة لحل الأزمات، مؤكدًا أن الحوار السياسي والمفاوضات هما الطريق الوحيد لتجنيب المنطقة الانفجار الشامل.
وشدد على أن القاهرة ترفض إطلاق يد إسرائيل بلا ضوابط، محذرًا من أن استمرار الضربات العسكرية ضد إيران سيشعل المنطقة بأسرها.
وأضاف أن وزارة الخارجية المصرية عبّرت بوضوح عن هذا الموقف في بياناتها الأخيرة، مؤكدًا أن مصر تدرك ثقل إيران الإقليمي والتاريخي، ولا تنظر إليها كعدو، بل كطرف يجب احتواء خلافاته عبر الدبلوماسية.
وكشف الديهي عن وجود اتصالات مصرية إيرانية جرت مؤخرًا لمحاولة تهدئة الأوضاع، بالتوازي مع تحركات القاهرة الإقليمية لمنع مزيد من التصعيد.
وأشار إلى أن إسرائيل بدأت منذ عامين نهجًا استباقيًا لتقليص النفوذ الإيراني في المنطقة عبر استهداف وكلائها كـ حزب الله والحوثيين وحماس، والآن تسعى للانفراد بالمشهد بمباركة أمريكية، مستغلة الفراغ الأوروبي وانشغال روسيا والصين.
واختتم بالقول: "نحن أمام لحظة فارقة قد تغيّر معالم المنطقة لسنوات قادمة".
ويعقد مجلس الأمن الدولي اليوم الجمعة فى الساعة العاشرة مساءً، جلسة طارئة بناءً على طلب إيران، وذلك بعد الضربة واسعة النطاق التي نفذها جيش الدفاع الإسرائيلي على عشرات الأهداف النووية والعسكرية في أنحاء الجمهورية الإسلامية.
وأدت العملية، المسماة "الأسد الصاعد"، إلى مقتل عدد من كبار المسؤولين الإيرانيين.
داني دانون يدافع عن الضربة الإسرائيلية في الأمم المتحدة
من المتوقع أن يلقي سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة، داني دانون، كلمة خلال الجلسة يدافع فيها عن أفعال إسرائيل، إذ قال في تصريحات قبيل الاجتماع في نيويورك: "لم تُسهم عشرات المناقشات والقمم والتصريحات في وقف سباق التسلح النووي الإيراني".