الحكومة تطمئن المواطنين: خطة شاملة لتأمين احتياجات الوقود والغاز خلال الصيف

طمأن المستشار محمد الحمصاني، المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء، المواطنين بشأن توافر احتياطيات كافية من المواد البترولية والغاز الطبيعي لتلبية احتياجات القطاعات المختلفة، خاصة الكهرباء، مع اقتراب فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة.

الكهرباء 

وأوضح الحمصاني، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "حقائق وأسرار" مع الإعلامي مصطفى بكري على قناة "صدى البلد"، أن رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي عقد اجتماعًا موسعًا للاطمئنان على خطة تأمين الوقود اللازم لمواجهة تزايد الطلب خلال الصيف، في ظل التوترات الإقليمية المتصاعدة، خاصة بعد العملية العسكرية الإسرائيلية داخل إيران.

وأكد الحمصاني أن الحكومة وضعت خطة تحرك متكاملة لضمان استمرارية تدفق المواد البترولية والغاز دون تأثر القطاعات الحيوية، مشيرًا إلى أن قطاع الكهرباء يتصدر أولويات الحكومة نظرًا لحاجته المتزايدة إلى كميات وقود إضافية.

وكشف المتحدث باسم مجلس الوزراء أن الدولة نجحت في مضاعفة قدرات التغييز هذا العام من خلال تشغيل 3 سفن تغييز مربوطة بالشبكة القومية، بطاقة إجمالية تصل إلى 2250 مليون قدم مكعب يوميًا، مقارنة بـ1000 مليون قدم مكعب فقط خلال العام الماضي، لافتًا إلى أن هناك سفينة رابعة جاهزة كاحتياطي استراتيجي.

واختتم الحمصاني بالتأكيد على أن الدولة مستعدة للتعامل مع أي تطورات إقليمية قد تؤثر على أسواق الطاقة، منوهًا بأهمية التنسيق بين الوزارات المعنية للحفاظ على استقرار منظومة الطاقة.

وتشهد المنطقة حالة من القلق الشديد بسبب تطورات الصراع في الشرق الأوسط، وذلك عقب شن إسرائيل ضربات جوية على أهداف داخل الأراضي الإيرانية. وهو ما يؤثر على بعض القطاعات المختلفة أبرزها قطاع الطاقة الكهربائية، لاسيما أن الحكومة المصرية وضعت خطة استراتيجية طموح  لمواجهة كافة الاحتمالات والمخاطر التي الناجمة عن الحرب. 

وشنت إسرائيل فجر الجمعة ضربات جوية على أهداف داخل الأراضي الإيرانية، قالت إنها استهدفت مواقع عسكرية ومنشآت نووية، لاسيما أن الهجوم الإسرائيلي على إيران يعيد رسم خريطة المخاطر في سوق الطاقة، ويعيد إلى الأذهان أزمات نفطية سابقة مثل غزو الكويت أو حرب العراق. وإذا تصاعد الموقف نحو مواجهة عسكرية أوسع، قد تجد الأسواق نفسها أمام واحدة من أكبر أزمات الطاقة منذ عقود.