عاجل

مجلس الأمن الدولي يعقد جلسة طارئة بشأن الضربات الإسرائيلية على إيران

مجلس الأمن الدولي
مجلس الأمن الدولي

يعقد مجلس الأمن الدولي اليوم الجمعة فى الساعة العاشرة مساءً، جلسة طارئة بناءً على طلب إيران، وذلك بعد الضربة واسعة النطاق التي نفذها جيش الدفاع الإسرائيلي على عشرات الأهداف النووية والعسكرية في أنحاء الجمهورية الإسلامية. وأدت العملية، المسماة "الأسد الصاعد"، إلى مقتل عدد من كبار المسؤولين الإيرانيين.

داني دانون يدافع عن الضربة الإسرائيلية في الأمم المتحدة

من المتوقع أن يلقي سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة، داني دانون، كلمة خلال الجلسة يدافع فيها عن أفعال إسرائيل، إذ قال في تصريحات قبيل الاجتماع في نيويورك: "لم تُسهم عشرات المناقشات والقمم والتصريحات في وقف سباق التسلح النووي الإيراني". 

وأضاف: "لقد حيّدت عملية إسرائيل التهديد وجعلت العالم مكانًا أكثر أمانًا. كل من ينتقد إسرائيل يتجاهل الواقع ويدفن رأسه في الرمال".

إيران تحذر وتتعهد برد قوي

في الوقت نفسه، تعهد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الذي طلب عقد الجلسة رسميًا، بالرد على ما وصفه بـ"العمل العدواني غير القانوني" الإسرائيلي. 

ووجه عراقجي، رسالة إلى أعضاء المجلس حذّر فيها من أن إسرائيل "ستندم بشدة" على أفعالها، ودعا إلى "إدانة الضربة بشدة" واتخاذ "تدابير عاجلة وملموسة لمحاسبة النظام الإسرائيلي بالكامل على جرائمه".

شكوك في اتخاذ إجراءات ضد إسرائيل بسبب الفيتو الأمريكي
ورغم المناشدات الإيرانية، لا يُتوقع أن يتخذ مجلس الأمن أي إجراء ضد إسرائيل، في ظل امتلاك الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو). 

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أعرب عن دعمه العلني للضربة وأشاد بها، فيما امتنعت القوى الأوروبية عن إدانة الهجوم، مؤكدةً حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها أمام التهديد النووي الإيراني.

الوكالة الدولية للطاقة الذرية تكشف عن انتهاكات إيرانية نووية

ويأتي هذا الاجتماع بعد يوم من إعلان نادر للوكالة الدولية للطاقة الذرية، لأول مرة منذ 20 عامًا، أكدت فيه أن إيران تنتهك التزاماتها الرقابية النووية، ما يزيد من تعقيد الوضع الدولي ويُفاقم التوترات في المنطقة.

قبل انعقاد جلسة مجلس الأمن، أصدر قادة المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا دعوة مشتركة لضبط النفس. وناقش رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشار الألماني فريدريش ميرز الوضع في مكالمة هاتفية.

وصرح مكتب ستارمر: "أعرب القادة عن قلقهم العميق والمستمر إزاء البرنامج النووي الإيراني، وحثوا جميع الأطراف على تجنب المزيد من التصعيد، الذي قد يزيد من زعزعة استقرار المنطقة".

وفي رسالته إلى مجلس الأمن، وصف عراقجي العملية الإسرائيلية بأنها "إرهاب دولة"، واتهم إسرائيل بـ"تصعيد متهور ومتعمد ينتهك بشكل صارخ ميثاق الأمم المتحدة وأهم قواعد القانون الدولي".

وأضاف: "شنت إسرائيل سلسلة من الهجمات العسكرية المنسقة استهدفت عدة مدن إيرانية، ومنشآتها النووية السلمية، وكبار المسؤولين العسكريين، والعلماء، والمدنيين".

وأكد تعهد إيران بالرد: "تؤكد الجمهورية الإسلامية الإيرانية حقها الأصيل في الدفاع عن النفس، المنصوص عليه في المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، وسترد بحزم وتناسب على هذه الأعمال غير القانونية والجبانة. 

وستتصرف الجمهورية الإسلامية الإيرانية بكل عزم وحزم لحماية سيادتها وشعبها وأمنها القومي".

 

تم نسخ الرابط