محافظ سوهاج يزور الدير الأبيض ويشدد على توفير الدعم اللازم

استقبل الأنبا أولوجيوس، أسقف ورئيس دير القديس الأنبا شنودة رئيس المتوحدين بالجبل الغربي بسوهاج، "الدير الأبيض" اللواء عبد الفتاح سراج، محافظ سوهاج، وعددًا من قيادات المحافظة.
تسجيل كلمة في سجل كبار زوار الدير
وقام اللواء سراج ومرافقوه بجولة شاملة داخل الدير شملت الكنيسة الأثرية، والمباني الملحقة بها ذات الطابع القبطي.
وأكد المحافظ، على أهمية الدير كأحد أبرز المعالم القبطية والأثرية فى صعيد مصر، مشددًا على ضرورة الحفاظ عليه وتوفير الدعم اللازم لأعمال الترميم والصيانة، بالتنسيق مع وزارة السياحة والآثار، وهيئة الآثار المصرية.
وأشاد سراج، بالقيمة التاريخية والروحية للدير، الذي يعود تاريخه إلى القرن الرابع الميلادي، مشيرًا إلى أن زيارته تأتي في إطار خطة المحافظة لتعزيز السياحة الدينية والأثرية في سوهاج، ودمجها ضمن مسارات التنمية المستدامة، وفى ختام الزيارة سجل كلمة فى سجل كبار الزوار.
ويعتبر الدير الأبيض من الآثار القبطية الهامة والتى تعبر عن هوية مصر الثقافية والتاريخية، حيث تمثل شاهدًا حيًا على حضارة مسيحية عريقة يمتد تاريخها لأكثر من ألفى عام فهى لا تقتصر على كونها مبانى حجرية أو تماثيل فقط، بل تحمل فى طياتها الكثير من القصص والإبداعات الفنية التى تعكس الثقافة المصرية المسيحية وتاريخها الدينى والفكرى.
والدير الأبيض، المعروف أيضًا باسم دير الأنبا شنودة رئيس المتوحدين، يعود تاريخه إلى عام 441 ميلاديًا، أى حوالى 1583 سنة ويقع الدير فى صحراء طيبة فى سوهاج، على بقايا مبانٍ فرعونية وُصف الدير بهذا الاسم نظرًا لأن معظم أجزاءه قد دُمّرت، ولم يتبقَّ منه سوى الكنيسة، التى أُطلق عليها اسم "الدير الأبيض" بسبب لون جدرانه الذى يميل إلى البياض يُعتبر هذا الدير واحدًا من أقدم الأديرة فى مصر، وقد كان مركزًا مهمًا للعبادة والرهبنة فى العصر القبطي.
الأنبا شنودة يعد أحد الشخصيات البارزة فى التاريخ القبطى، وهو يُلقب بـ "أبى القبط" أو "أبى المصريين"كان الأنبا شنودة قائدًا روحيًا وفكريًا رائدًا فى الكنيسة القبطية قاد الدير الأبيض فى صحراء طيبة لمدة تزيد عن 56 عامًا، وكان مسؤولًا عن نحو 2200 راهب و1800 راهبة. كان يُعتبر قائدًا فى مجال الرهبنة والشركة فى مصر، وله دور كبير فى الحياة الروحية والفكرية فى العصور القديمةكما كان من المشاركين الرئيسيين فى مجمع أفسس المسكونى فى عام 431 ميلادى، حيث رافق القديس كيرلس الكبير فى مناقشات هذا المجمع الذى كان له دور محورى فى الدفاع عن العقيدة المسيحية.