خبير: إيران أمام خيارات "شمشونية".. وأمريكا لن تتدخل عسكريًا لحماية إسرائيل
قال العميد سمير راغب، رئيس المؤسسة العربية للتنمية والدراسات الاستراتيجية، إن إيران قد تتجه إلى التصعيد ضد المصالح الأمريكية في المنطقة، حال قررت الولايات المتحدة أو إسرائيل استهداف منشآتها النووية، مشيرًا إلى أن طهران اليوم تقف أمام مفترق طرق: إما إعلان الدخول الرسمي للنادي النووي، أو التخلي عن البرنامج مقابل مكاسب تفاوضية، أو اللجوء إلى ما وصفه بـ"الخيار الشمشوني" عبر ضرب المصالح الأمريكية.
"الخيار الشمشوني"
وأضاف "راغب"، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "حقائق وأسرار" على قناة صدى البلد، أن إيران قد تستهدف القواعد الأمريكية في الخليج كرسالة ردع، لكنها تدرك جيدًا أن هذا الخيار سيكلفها الكثير دون أن تحقق مكاسب استراتيجية.
وتابع: "الولايات المتحدة لن تنجر إلى حرب شاملة، لكنها ستحتفظ بحق الرد في توقيت تختاره، وستكتفي باستخدام أدوات الحرب الإلكترونية، والأقمار الصناعية، وطائرات التزود بالوقود، ومنظومات القيادة والسيطرة".
وأكد أن إسرائيل اليوم لا تحتاج إلى تدخل عسكري مباشر من واشنطن، بعدما زودتها الولايات المتحدة بمنظومات دفاع جوي متقدمة، أبرزها الباتريوت و"السهم"، ما يمنحها قدرة مستقلة على التصدي لأي هجمات صاروخية إيرانية.
حرب إسرائيل وإيران
واختتم راغب حديثه بالتأكيد على أن أي مواجهة مباشرة بين إسرائيل وإيران لن تغير المعادلة كثيرًا، نظرًا لتواضع القدرة التدميرية للصواريخ الإيرانية التقليدية مقارنة بالمنظومة الدفاعية الإسرائيلية المدعومة أمريكيًا.
أفادت صحيفة نيويورك تايمز نقلاً عن مصادر إيرانية لم تسمها أن قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، الجنرال إسماعيل قاآني، قُتل في الهجوم الإسرائيلي المستمر على إيران.
ويُعد قاآني أبرز القيادات العسكرية الايرانية وقد تولى قيادة فيلق القدس خلفا لقاسم سليماني الذي قُتل في غارة أمريكية عام 2020.
صرّح مسؤولون إيرانيون لصحيفة نيويورك تايمز مساء الجمعة بمقتل إسماعيل قاآني، قائد فيلق القدس الإيراني، في إطار الغارات الإسرائيلية التي شُنّت ليلاً.
وكان قاآني قد خلف قاسم سليماني، الذي اغتيل في بغداد عام 2020 في عملية أمريكية إسرائيلية مشتركة.
يُعدّ فيلق القدس وحدة العمليات الخارجية للحرس الثوري الإيراني، ويتبع مباشرةً للمرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، الذي يُصرّح بأنشطته ويُموّله.
