انسحاب تدريجي من غزة.. إسرائيل تعيد تموضع قواتها بعد هجوم جوي واسع على إيران

أفادت القناة 14 الإسرائيلية، اليوم الجمعة، بأن الجيش الإسرائيلي بدأ تنفيذ عملية سحب لقواته المتمركزة داخل قطاع غزة، في خطوة تهدف إلى إعادة توزيع القوات ونقلها إلى جبهات أخرى أكثر توتراً.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن لواء "ناحل"، أحد ألوية النخبة في الجيش، قد تم سحبه من قطاع غزة وإعادة تمركزه في الضفة الغربية، في ما يبدو أنه جزء من خطة شاملة لإعادة توزيع القدرات العسكرية.
هجوم جوي دقيق على إيران
وتزامن هذا التحرك العسكري مع تنفيذ سلاح الجو الإسرائيلي هجوماً واسعاً على أهداف داخل إيران فجر الجمعة، استناداً إلى معلومات استخباراتية دقيقة.
واستهدفت الضربات الجوية منظومات دفاع جوي غرب البلاد، وأسفرت عن تدمير عشرات الرادارات ومنصات إطلاق صواريخ أرض-جو، في ما وصفته مصادر عسكرية بأنه "ضربة نوعية تشل القدرات الدفاعية الإيرانية مؤقتًا".
مقتل قيادات بارزة في الحرس الثوري
ووفق مصادر إسرائيلية، شملت الأهداف شخصيات رفيعة في النظام العسكري الإيراني، من بينهم قائد الحرس الثوري حسين سلامي، وقائد أركان الجيش الإيراني محمد باقري، اللذين قُتلا خلال الهجوم. ويُعد هذا التصعيد الأخطر منذ سنوات بين البلدين، وقد يُمهّد لموجة من الردود الإيرانية المباشرة أو عبر أذرعها الإقليمية.
تحركات ميدانية تُنذر بتصعيد أكبر
كما يشير سحب القوات من غزة إلى أن إسرائيل تتوقع تحوّل التهديدات إلى جبهات أخرى أكثر حساسية، كالجبهة الشمالية أو الجبهة مع إيران مباشرة.
وفي ظل هذه التطورات المتسارعة، تبدو المنطقة مقبلة على مرحلة جديدة من التصعيد العسكري، وسط دعوات دولية متزايدة لضبط النفس وتفادي الانزلاق إلى حرب شاملة.