عاجل

عضو الشئون الإسلامية: التمسك بالهوية الدينية الضمانة الأساسية للتقدم والبناء( فيديو)

عضو الشئون الإسلامية: التمسك بالهوية الدينية الضمانة الأساسية للتقدم والبناء( فيديو)

الدكتور أحمد نبوي
الدكتور أحمد نبوي

أكد الدكتور أحمد نبوي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن مفهوم الهوية لا يعني الجمود أو النظر إلى الماضي دون تقدم، بل هو استناد إلى الثوابت الدينية الراسخة التي تشكل الأساس لبناء الإنسان وصناعة الحضارة.  

الثوابت الدينية

وأوضح عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، خلال حلقة برنامج "منبر الجمعة"، المذاع على قناة الناس،  أن الثوابت الدينية مثل الصلاة، الزكاة، الصيام، الحجاب، وتحريم الخمر والقمار، إضافة إلى الإيمان بوجود إله حاكم لهذا الكون، هي ركائز لا تقبل الجدل أو التغيير، وهي التي تحمي الأخلاق والقيم والهوية.  

 

توظيف التكنولوجيا الحديثة

وأشار الدكتور أحمد نبوي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية إلى أن التجديد لا يعني التخلي عن هذه الثوابت، بل يتمثل في تطوير وسائل التعليم، وتوظيف التكنولوجيا الحديثة، والتفاعل مع تطورات العصر، مؤكدًا أن الإسلام على مدار التاريخ أثبت مرونته وقدرته على التكيف مع مختلف الأزمنة.  

وشدد الدكتور أحمد نبوي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلاميةعلى أن التمسك بالثوابت الدينية لا يعني التخلف، بل هو الضمانة الأساسية للتقدم والبناء، مع ضرورة إيجاد وسائل حديثة وفعالة لتوصيل هذه القيم في ظل المتغيرات العالمية المتسارعة.

العلم و التصورات الخاطئة 

كان الدكتور أحمد النبوى قد أكد أن العلم هو المفتاح الذي يخلص الإنسان من التصورات الخاطئة والتعامل مع الآخرين باحتقار أو تهم جاهزة، مضيفا أن بعض الأشخاص يسارعون إلى توزيع التهم على الآخرين بتهمة البدعة أو الكفر أو الشرك، وهو ما يعكس بداية طريق التطرف والتشدد.

وأوضح أن الإسلام يعلّمنا أن واجبنا هو النصيحة والتوجيه بالمعروف، والنهي عن المنكر، ولكن دون إساءة أو تعسف، مؤكدا أن هذه المسؤولية يجب أن تستند إلى العلم الصحيح المستمد من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وفهم العلماء الكبار.

اتباع منهج وسطي

وشدد على أن الطريقة الصحيحة لفهم الدين تقتضي اتباع منهج وسطي معتدل يعتمد على القواعد والمناهج المعتمدة في مؤسساتنا العلمية والدينية، موضحا أن الفهم الخاطئ قد يؤدي إلى نشر بذور التطرف، مما يساهم في تكفير الآخرين والتسبب في مشكلات اجتماعية ودينية.

وأكد أن التعليم الصحيح هو الذي يحمي الشخص من الوقوع في هذه الفخاخ الفكرية، مُشيرًا إلى أن كبار الأئمة مثل الإمام مالك والإمام أحمد كانوا يتحرجون حتى من قول كلمة "حرام" دون وجود دليل قاطع، وهو ما يعكس الاحترام الكبير للعلم والأدلة الشرعية.

وأضاف أنه يجب أن نكون حذرين في تعاملنا مع الدين، وألا نلجأ إلى التسهيل أو التشديد الزائد، بل يجب أن نتبع التيسير والرفق، كما جاء في منهج الإسلام الذي يدعو إلى الحنيفيّة السمحة.

تم نسخ الرابط