عاجل

بعد إيران وإسرائيل.. كيفية الحفاظ على الصحة النفسية في ظل إندلاع الحروب

بعد إيران وإسرائيل.. كيفية الحفاظ على الصحة النفسية في ظل إندلاع الحروب

النفسية في ظل الحروب
النفسية في ظل الحروب

يمتد أذى الحروب وما يجرى حاليا من إيران وإسرائيل إلى من هم خلف الشاشات فمشاهدة صور وفيديوهات العنف والقتل والاستماع إلى قصص الضحايا المؤلمة يشكل ضغوطًا نفسية كبيرة على من يتابعون هذه الأخبار، فتكرار التعرض يوميًا لمآسي الحرب يؤثر سلبًا على صحة الفرد النفسية، وللحفاظ على الصحة النفسية أثناء متابعة أخبار الحروب يوصى باتباع بعض التعليمات لتجنب التأثر على نحو سلبي يعوق ممارسة الحياة اليومية دون الانقطاع عن متابعة الأخبار أو تجاهلها.

قد يكون التعامل مع متابعة الأخبار السلبية أفضل إذا فهمنا حدود قدراتنا، وقمنا بقراءة الواقع وتحليلاته بنظرة أعمق وأكثر منطقية بعيدة عن العاطفة، فما يمكن فعله عند متابعة أحداث الحرب على غزة أو أخبار الأوبئة والصراعات، ما نصحت به جمعية علم النفس الأمريكية منذ فترة.

نصائح للحفاظ على الصحة النفسية في ظل اندلاع الحرب

1- فهم الواقع

إذا طبقنا الأمر على أوضاع الحرب في غزة، فعلينا أن نتسلح بالمعرفة، فتاريخ الصراع الفلسطيني الإسرائيلي طويل وقد يمتد، وقراءة التاريخ والوقائع تمنحنا نظرة أشمل لما يحدث، وقدرة على تحليل الواقع واستشراق ما يمكن حدوثه مستقبلا.

وهكذا الأمر على الأوبئة والكوارث الطبيعية، ففهم نمط وقوع أي كارثة، يجعلنا نتعامل مع الأمور بوجهة نظر تعي حدود ما يمكننا فعله، وتهديء من القلق والشعور بالإحباط.

2- حدود سيطرتك

كثيرا ما تفاجئنا الحياة بأحداث نقف أمامها عاجزين، وبالتأكيد آلام الأطفال المصابين وجوعهم وخوفهم يؤلم النفس ويُعجز القلب، ولكن حتى تتمكن من المساعدة بسبل مختلفة، ذكر نفسك بأن الأمر أكبر من قدراتك، وابحث عن الأشياء البسيطة التي تمنحك الشعور بالسيطرة على حياتك، مثل اختيار ما ترتديه أو الطريق الذي تتخذه للعودة إلى المنزل.

3- الاعتماد على مصادر موثوقة

من الأفضل عدم تشتيت نفسك بمصادر أخبار متعددة، قد يكون أحدها غير موثوق أو مزيف، وحتى لا تغمرك المصادر المختلفة بروايات غير موضوعية عن الحدث نفسه، بينما الأفضل الاكتفاء بمصدرين أو ثلاثة للأخبار تثق بمصداقيتهم في نشر الحقيقة بموضوعية.

4- وقت بدون أخبار

الاطلاع المستمر على الأخبار لن يكون في صالح صحتك النفسية والعقلية والجسدية على المدى البعيد، لذلك يجب تخصيص وقت للابتعاد عن متابعة الأخبار تماما، وقضاء الوقت مع عائلتك أو أصدقائك بعيدا، للحصول على راحة من التوتر المستمر والضيق والحزن جراء متابعة الأخبار السلبية والصعبة.

أعراض جسدية قد تظهر نتيجة متبعة أخبار الحروب

الأعراض الجسدية للقلق (الغثيان، الصداع، الدوخة)
نوبات الهلع.
صعوبة في النوم.
كوابيس متكررة.
تنميل أو خدر الأطراف.
مع الميل إلى متابعة هذه الأخبار دون القدرة على التوقف، خاصة مع أحداث الحرب على غزة لقرب قضيتها من الوجدان العربي والتأثر الشديد بأحداثها.

من الممكن أن يؤدي فرط تصفح الأخبار السلبية العالمية، خاصة الحروب والكوارث التي تمس أعداد كبيرة من البشر، إلى الغمر بمشاعر قوية، كما يوضح موقع Reach out، فتشعر:

بالإحباط الشديد والعجز.
الغضب وفقدان القدرة على التحكم في انفعالاتك.
الاكتئاب والحزن.
الشعور بالعجز.
القلق والانعزال عن المجتمع.
عدم القدرة على أدء المهام اليومية.


الأمر الذي قد يتسبب في آثارا سلبية على الصحة النفسية على المدى البعيد، وفي تقرير نشرته جامعة هارفارد تبين أن متابعة الصراعات والحروب، تُظهر ما يُعرف بـ "قلق الحرب" وهو الخوف من الحرب النووية ودمار العالم بسبب الحروب، ويظهر في شكل أعراض، تشمل:

أعراض قد تصيب الأطفال بسبب أخبار الحروب

١- القلق والخوف المستمر.
٢- الكآبه والحزن العميق.


٣- العصبية المفرطة.
٤- صعوبة النوم والكوابيس.
٥- ضعف الشهية أو فقدان الشهية.
٦- صعوبة التركيز والانتباه.
٧- الانعزال عن الآخرين.
٨- تغير السلوك أو العدوانية.

تم نسخ الرابط