عاجل

ضياء حلمي: علاقات مصر وباكستان تشهد طفرة سياسية واقتصادية

 مصر وباكستان
مصر وباكستان

قال الدكتور ضياء حلمي، عضو لجنة الشؤون الآسيوية بالمجلس المصري للشؤون الخارجية، إن العلاقات بين مصر وباكستان تشهد تطورًا نوعيًا يعكس إرادة سياسية واضحة لتوسيع مجالات التعاون الثنائي على مختلف المستويات.

العلاقات بين مصر وباكستان

وأوضح حلمي، في مداخلة مع قناة “إكسترا لايف”، أن باكستان تُعد دولة محورية في العالم الإسلامي وتحظى بتقدير كبير من الجانب المصري، مشيرًا إلى وجود تفاهمات راسخة بين البلدين حول القضايا الأمنية والسياسية والاقتصادية، مشيرا  إلى أن مصر لعبت دورًا مهمًا في تهدئة التوترات بين باكستان والهند مؤخرًا، من خلال اتصالات مباشرة بين الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف، مما ساهم في تعزيز الاستقرار الإقليمي.

وكشف حلمي، عن خطط طموحة لرفع حجم التبادل التجاري بين القاهرة وإسلام أباد إلى نحو 4 مليارات دولار، بدلاً من الأرقام الحالية التي وصفها بأنها لا تعكس الإمكانات المتاحة لدى الجانبين.

وشدد على أن هناك توجهات مشتركة لفتح آفاق جديدة في مجالات الاستثمار المشترك، والتعاون الصناعي، وتبادل السلع والخدمات، إلى جانب دراسة فرص التعاون في الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي، وهي مجالات تعد ضرورية لدفع عجلة التنمية.

وأشار حلمي، إلى أن تعزيز التعاون المصري الباكستاني يمثل ركيزة مهمة في دعم الاستقرار الإقليمي وتوسيع الشراكات الاستراتيجية في آسيا والعالم الإسلامي.

وفى وقت سابق استقبل نظيرمحمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، بمقر دار الإفتاء المصرية بالقاهرة، السفير عامر شوكت، سفير جمهورية باكستان الجديد لدى القاهرة؛ وذلك لبحث آفاق التعاون العلمي والديني بين دار الإفتاء المصرية والمؤسسات الدينية الباكستانية.

تعزيز الشراكة في مجال العمل الديني

رحَّب المفتي بالسفير الباكستاني في بلده الثاني مصر، مهنئًا إياه بتوليه مهام منصبه الجديد، ومتمنيًا له مسيرة دبلوماسية ناجحة ومثمرة تُسهم في توطيد أواصر التعاون بين البلدين الشقيقين، وتعزيز الشراكة في مجالات العمل الديني والفكري.

 

وأكَّد مفتي الجمهورية، عمق الروابط التاريخية بين مصر وباكستان، وعلى ما يجمع البلدين من علاقات راسخة في المجالات الدينية والثقافية، مشيرًا إلى أن دار الإفتاء المصرية تولي اهتمامًا خاصًّا بدعم جهود باكستان في مواجهة الفكر المتطرف، وتعزيز الخطاب الديني المعتدل، ومجابهة التحديات الفكرية العامة التي تواجه العالم الإسلامي، وفي مقدمتها التمييز باسم العقيدة، وتفشي الكراهية الدينية، والتلاعب بالمفاهيم الشرعية من قِبل جماعات متطرفة تسعى لتفكيك المجتمعات.
 

تم نسخ الرابط