مستشار مفتى الجمهورية يوضح حكم اللعب بالألعاب النارية والصواريخ

أثار استخدام الألعاب النارية والصواريخ في المناسبات المختلفة، جدلًا واسعًا بين الناس خلال الأيام الماضية، مما دفع البعض إلى التساؤل عن حكمها الشرعي، وردًا على هذا التساؤل، أوضح الدكتور مجدي عاشور، المستشار العلمي لمفتي الجمهورية، رأي الشرع في حكم استخدام الألعاب النارية والصواريخ في المناسبات المختلفة.
حكم اللعب بالألعاب النارية والصواريخ
أكد الدكتور مجدي عاشور أن الأصل في اللعب هو الإباحة، طالما كان في حدود المباح، ولم يترتب عليه أي ضرر للآخرين أو تعطيل لأداء الواجبات، لكنه أشار إلى أن الحكم في هذا الأمر يختلف بناءً على مدى تأثير هذه الألعاب النارية على الأفراد والمجتمع، وما إذا كانت تسبب ضررًا مباشرًا أو غير مباشر.
وأشار عاشور إلى أنه إذا كانت هذه الألعاب محظورة قانونًا، فإن استخدامها يصبح محرمًا شرعًا، لأن القوانين واللوائح التنظيمية توضع لحماية الأفراد والمجتمع من المخاطر، ومن الواجب الالتزام بها، احترامًا للنظام العام وتحقيقًا للمصلحة العامة.
وأوضح عاشور أنه إذا لم تكن الألعاب النارية والصواريخ محظورة قانونًا، فإنها تبقى مباحة من حيث الأصل، ولكن بشرط ألا تسبب أذى للآخرين، سواء كان أذى جسديًا، مثل الإصابات والحروق، أو أذى ماديًا، مثل إتلاف الممتلكات أو إشعال الحرائق، أو حتى إحداث أذى نفسيًا ومعنويًا، كإزعاج الآخرين وإثارة الفزع بينهم، واستشهد المستشار العلمي لمفتي الجمهورية بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: "لا ضرر ولا ضرار" (رواه ابن ماجة).
وشدد المستشار العلمي لمفتي الجمهورية على ضرورة توعية الأطفال والشباب بخطورة هذه الألعاب النارية، وإيجاد بدائل أكثر أمانًا للاحتفال بالمناسبات، كما دعا الآباء إلى توجيه الصغار نحو وسائل ترفيهية آمنة لا تعرضهم أو الآخرين للخطر، بما يتوافق مع تعاليم الإسلام التي تدعو إلى حماية النفس واحترام الآخرين.
حكم اللعب بالصواريخ والألعاب النارية في المناسبات
واختتم المستشار العلمي لمفتي الجمهورية حديثه بالتأكيد على ضرورة استبدال هذه الألعاب النارية بوسائل احتفال أكثر أمانًا، مع أهمية توعية الأطفال والمراهقين بمخاطرها، وذلك من خلال دور الأهل والمجتمع في توجيههم إلى بدائل ترفيهية لا تتسبب في أي ضرر لهم أو لغيرهم.