عاجل

فرنسا تسعى لمواجهة الأزياء السريعة تحديدا الصينية وأبرزها ماركة Shein

shein
shein

وافق مجلس الشيوخ الفرنسي على نسخة معدلة من قانون ينظم الموضة السريعة، والذي من شأنه إذا تم تنفيذه أن يحظر الإعلان من خلال منصات التجارة الإلكترونية، ويستهدف خاصة علامات تجارية سريعة النمو مثل "شين" Shein و"تيمو" الصينيتين.

وصوّت أعضاء مجلس الشيوخ بالإجماع تقريبا الثلاثاء على نسخة معدلة من مشروع قانون أقره مجلس النواب الفرنسي العام الماضي، والذي يهدف إلى الحد من التأثير البيئي لصناعة النسيج بشكل عام، ويقول منتقدو الموضة السريعة إن الملابس منخفضة السعر التي تنتجها سلاسل الأزياء السريعة تؤدي إلى الاستهلاك المفرط والهدر، مما يؤدي إلى تفاقم تأثير قطاع النسيج على البيئة.

وتتميز النسخة المعدلة من مشروع القانون بين الموضة "السريعة للغاية" (ultra‑fast fashion) والموضة السريعة " (fast fashion)، لتكون القيود أقل صرامة على شركات الموضة السريعة الأوروبية مثل "زارا" و"كيابي"، وهو ما يثير انتقادات من المنظمات البيئية.
 

تقليص البصمة الكربونية

ورحّب وزير البيئة الفرنسي كريستوف بيشو، بالقرار، ووصفه بكونه "خطوة كبرى لإبطاء كوارث الموضة الفائقة السرعة".

من جانبه، قال جان فرانسوا لونغو، رئيس لجنة التخطيط الإقليمي والتنمية المستدامة في مجلس الشيوخ، إن "التوضيحات (التي قدمها مجلس الشيوخ) تجعل من الممكن استهداف اللاعبين الذين يتجاهلون الحقائق البيئية والاجتماعية والاقتصادية، ولا سيما "شين" و"تيمو"، دون معاقبة قطاع الملابس الجاهزة الأوروبي".

وعقّبت الشركة الصينية "شيين" في بيان ردا على التصويت بقولها: "شين ليست شركة للأزياء السريعة"، مضيفة أن نموذجها "جزء من الحل، وليس المشكلة".

وفي سياق المنافسة من المنتجات منخفضة السعر للغاية، تواجه العديد من العلامات التجارية الفرنسية صعوبات كبيرة، مثل "جينيفر"، التي دخلت في التصفية في نهاية أبريل، و"نافناف"، التي كانت تحت الحراسة القضائية منذ مايو.

2024 في بعد ان وصل حوالي حوالي 800 مليون طرد من Term Shein إلى فرنسا في 14 تخطط الحكومة الفرنسية لفرض ضرائب على الموضة الصينية السريعة ومنح الاعلان والتسويق لها حماية للبيئة و للبيئة والاقتصاد الفرنسي.

بداية القانون من إصلاح فرنسي إلى مواجهة صينية 

بدأ القانون منذ 2023، عندما تقدمت النائبة أن سيسيل فیولان بمشروع قانون لمكافحة الأزياء السريعة يهدف الحماية البيئة والاقتصاد الفرنسي، كان القانون في البداية يشمل كل علامات الأزياء السريعة الأوروبية والآسيوية معا) ويسعى لحظر إعلاناتها وفرض عقوبات مالية عليها و معاقبة من يعلن لها.

مر القانون لمجلس الشيوخ في 2025 وخرج منه مختلفا أصبح يستهدف الشركات الأسيوية تحديدا مثل Shein و Temu. 

صار حظر الإعلانات يُطبق على المنصات الآسيوية فقط مع فرض ضرائب تبدأ من 5 يورو لكل قطعة في 2025 وتصل إلى 10 يورو للقطعة بحلول 2030، إلى جانب 2-4 يورو لكل طرد من خارج الاتحاد الأوروبي.
 

ما الذي يريده القانون وما الذي يعنيه ؟

حوالي 800 مليون طرد من Shein و Temu وصلت فرنسا في 2024، وهو أكثر من نصف الطرود المرسلة لها، لذلك يسعى القانون لمواجهة منتجات الموضة الصينية التي لا تدوم، وزيرة التحول البيئي والطاقة وصفت الأزياء السريعة بأنها "تهديد ثلاثي". حيث تشجع على الاستهلاك المفرط، وتسبب كوارث بيئية، وتهدد الشركات المحلية.

النسخة المعدلة من القانون تحمي شركات الأزياء السريعة الأوروبية، مثل Zara و H&M، حيث يشترط عليها فقط إعلام العملاء عن التأثير البيئي، وذلك بناء على وجود متاجر لها على الأراضي الفرنسية عكس Shein و Temu حيث تم أخذ الوظائف المحلية ودعم الاقتصاد الأوروبي بعين الاعتبار.
 

الضغط على العلامات الصينية أكثر من الأوروبية

على الرغم من أن Zara و H&M وغيرها من العلامات الأوروبية تعتمد على نفس استراتيجيات الإنتاج السريع التي تستخدمها Shein و Temu، إلا أنها محمية من القانون بفضل الجنسية ووجود متاجر فعلية في أوروبا تدعم الاقتصاد.

النائبة فيولان التي اقترحت القانون الأصلي، وصفت النسخة الجديدة بأنها "تفككت تماما" بسبب ضغط الشركات، أما السيناتور لو هير ( من مجلس الشيوخ) لم تخف الاستراتيجية وذكرت ورت مي نوي أن الجمال لا العلامات الفرنسية التي تساهم في حيوية اقتصاد بلدنا تدفع يورو واحدا."

على المستوي الأوروبي، فرنسا تمتلك قوة تأثير أوروبية والفرنسيين انفسهم ينظرون إلى هذا القانون كنقطة ا بداية لمكافحة صناعة الأزياء السريعة بشكل أكبر في المستقبل، مما يعني أن بلجيكا وهولندا قد تتبنيا القانون بعد إقراره، وألمانيا وإيطاليا قد تخرجان بنسخ معدلة.

أسعار الموضة الصينية السريعة حتما ستكون أغلى في فرنسا، ولكن الشركات الآسيوية قد تتكيف من خلال إعادة الهيكلة الأوروبية. يمثل هذا القانون نقطة تحول في العلاقة بين أوروبا والشركات الصينية، إذا نجح سيفتح الباب لقوانين حمائية أخرى وإذا فشل سيشجع الشركات الأسيوية على مقاومة أقوى.

تم نسخ الرابط