صراع الأجنحة في "الوفد" يشعل قائمة الشيوخ.. والهضيبي يفجر مفاجأة

كشفت مصادر مطلعة داخل حزب الوفد لـ"نيوز روم" أن حالة من الجدل والمشاورات المستمرة تسيطر على كواليس الحزب بشأن الأسماء النهائية المرشحة لقائمة مجلس الشيوخ 2025 ضمن "القائمة الوطنية"، رغم ما تم تداوله في بعض المواقع المنافسة عن حسم الأسماء.

وأكدت المصادر أن الحزب لم يُعلن حتى الآن بشكل رسمي عن قائمته الكاملة، رغم التوافق المبدئي على بعض الأسماء مثل المهندس حازم الجندي، والنائب طارق عبد العزيز، اللذين يعتبران من أبرز المرشحين الثابتين حتى اللحظة، لكن المشاورات لم تصل بعد إلى كلمة نهائية بسبب رغبة الحزب في إنهاء تشكيل قائمتي "الشيوخ" و"النواب" بشكل مبدئي في الوقت الحالي، لضمان أفضل توزيع للقيادات والكوادر.

وبحسب المعلومات الخاصة التي حصلت عليها "نيوز روم"، فقد اشتعلت الخلافات داخل الحزب مؤخراً بسبب الطلب المفاجئ الذي تقدم به الدكتور ياسر الهضيبي، عضو مجلس الشيوخ الحالي، لرئيس الحزب الدكتور عبدالسند يمامة، والذي طالب فيه رسمياً بالترشح ضمن قائمة مجلس النواب بدلاً من الاستمرار في الشيوخ، ورغم اعتراض بعض قيادات الحزب على هذا الطلب بدعوى تأثيره على تركيبة القوائم، فإن رئيس الحزب وافق بالفعل على طلب الهضيبي، ما فجر خلافاً جديداً بين تيارات الحزب المختلفة.

المصادر نفسها أوضحت أن مسألة ترشح رئيس الحزب الدكتور عبدالسند يمامة ضمن "القائمة الوطنية" لمجلس الشيوخ لا تزال محل تساؤلات، حيث توقعت أن يكون ضمن المعينين بقرار رئاسي، وهي الحصة التي يحق لرئيس الجمهورية شغلها، مشيرة إلى أن  هذه الحصة قد تذهب لأحد اثنين فقط من الوفد: إما الدكتور يمامة نفسه أو المستشار بهاء الدين أبو شقة، رئيس الحزب السابق.

وفيما يتعلق بالكوتة النسائية بالقائمة، أكدت المصادر أن الحزب لم يحسم بعد اسم المرشحة من القيادات النسائية، رغم وجود عدد من الأسماء المطروحة بقوة، في ظل حرص الحزب على الدفع بمرشحة تمتلك كفاءة سياسية وقانونية تعكس توجهاته، وعلى رأسهم النائبة الحالية أميرة أبو شقة وذلك لأدائها البرلماني القوي رغم خلافاتها المستمرة مع رئيس الحزب.

وأضافت المصادر أن الإعلان الرسمي عن القائمة النهائية لحزب الوفد سيكون خلال أيام، بالتنسيق الكامل مع الأحزاب والقوى السياسية المشاركة في "القائمة الوطنية"، مع بقاء احتمال حدوث مفاجآت اللحظات الأخيرة قائماً.