عاجل

دار الأزياء الفرنسية شانيل تطلق Nevold.. منصة مستقلة لإعادة التدوير

شانيل
شانيل

 أعلنت دار الأزياء الفرنسية شانيل عن مشروع جديد وغير تقليدي، فقد كشفت شانيل عن إطلاق "نيفولد" (Nevold) وهو اسم يدمج بين كلمتي "never old" أي "لا تشيخ أبداً"، وهو مشروع مستقل للعلامة شانيل يركز على تطوير حلول للمنتجات في نهاية عمرها الافتراضي، مثل قصاصات المنسوجات، والأقمشة غير المستخدمة، والمنتجات غير المباعة أو القديمة.

شانيل تدخل مجال إعادة التدوير

تقود "صوفي بروكارت" Sophie Brocart، الرئيسة التنفيذية السابقة لشركة "باتو"، هذا المشروع، والتي انضمت إلى فريق شانيل في يناير. تحت قيادتها، ستصبح "نيفولد" منصة مفتوحة بين الشركات تُعالج مشكلة ندرة الموارد، حيث تُواجه العديد من المنسوجات الفاخرة، بما في ذلك الكشمير والحرير والجلد، تهديدات تغير المناخ، وفقًا لمجلة Business of Fashion.


تأتي هذه الخطوة وسط مخاوف متزايدة بشأن حجم النفايات التي تخلفها صناعة الأزياء، ورغم أن المشكلة غالباً ما تُصوَّر على أنها مقتصرة على "الموضة السريعة"، إلا أن السلع الفاخرة التي يتم إنتاجها بكميات ضخمة بالملايين من الوحدات لها تأثيرها أيضاً.

تُولي الجهات التنظيمية اهتمامًا بالغًا. ومن المقرر أن تُحمّل القواعد الجديدة، بقيادة أوروبا، العلامات التجارية مسؤولية أكبر تجاه النفايات الناتجة عن أعمالها، وتُطبّق إجراءات صارمة على الحل المُفضّل تاريخيًا في عالم السلع الفاخرة: إتلاف السلع غير المُباعة.

من جانبها، قالت شانيل إن مصدر قلقها الأكبر هو ندرة الموارد. فالعديد من أثمن ألياف الرفاهية، مثل الكشمير عالي الجودة والحرير والجلود، باتت مهددة بسبب تغير المناخ، مما يجعل المواد الخام الموجودة في مجموعات الأزياء الجاهزة للموسم الماضي سلعة مستقبلية قيّمة.

 الأمر أكثر أهمية

وقال برونو بافلوفسكي، رئيس قسم الأزياء في شانيل: "لقد أصبح الأمر أكثر أهمية واستراتيجية بالنسبة لنا. إذا أردنا الاستمرار في الوجود ومواصلة ما نفعله، علينا أن نستبق الأمور ونرى كيف يمكننا إعادة التفكير في فكرة المواد والمواد الخام".

جوهر المشروع ثلاث شركات أنشأتها شانيل أو استحوذت عليها خلال السنوات القليلة الماضية: شركة إعادة التدوير "لاتولييه دي ماتيير" (L’Atelier des Matières)، التي تربط العلامات التجارية بنظام بيئي من الحلول المثلى لنفاياتها من المنسوجات والأقمشة غير المستخدمة والمخزون غير المباع؛ ومصنع الغزل "فيلاتور دو بارك" (Filatures du Parc) الذي يبلغ عمره 50 عاماً والمتخصص في الخيوط المصنوعة من مواد معاد تدويرها؛ وشركة "أوثينتيك ماتيريال" (Authentic Material)  المتخصصة في إعادة تدوير الجلود.

تتمثل الفكرة في أن هذه الشركات ستقوم بجمع النفايات الناتجة عن شانيل وعملاء آخرين وتحويلها إلى "مواد جديدة للغد" يمكن أن تستخدمها الدار، ولكن يمكن أيضاً بيعها لعلامات تجارية وصناعات أخرى.

بحسب برونو بافلوفسكي، رئيس قسم الأزياء في شانيل، فإن المبادرة تمثل تحولًا استراتيجيًا، حيث تهدف إلى إعادة التفكير في المواد الخام وإيجاد طرق مبتكرة لإعادة استخدامها، وأكد أن ندرة الموارد الفاخرة مثل الكشمير والحرير والجلد، كانت من أبرز دوافع المشروع.

بدأ التحضير لـ”نيفولد” منذ عام 2019، وتطوّر ليصبح اليوم مركزًا للبحث والتطوير يوفر خدماته لعلامات تجارية أخرى، وليس فقط لشانيل.

إنضمام ثلاث شركات رئيسة للمشروع 

L’Atelier des Matières لإعادة تدوير المنسوجات.

Filatures du Parc، مصنع فرنسي لإنتاج خيوط معاد تدويرها.

Authentic Material المتخصصة في إعادة تدوير الجلود.

فرصة جديدة للمواد القديمة

من خلال هذه الشبكة، ستعمل “نيفولد” على جمع النفايات من شانيل وشركات أخرى، وتحويلها إلى “مواد الغد” التي يمكن استخدامها في تصميم منتجات جديدة، أو بيعها لصناعات أخرى، ومن بين الأفكار قيد الدراسة: استخدام الجلود المعاد تدويرها كبديل للبلاستيك في تصنيع الكعوب العالية وتفاصيل الحقائب.

قال بافلوفسكي: "لا يتعلق الأمر بأن تستعيد شانيل نفاياتها لتصنع منها منتجات لشانيل. بل أن تستعيد شانيل النفايات منها ومن أي جهة في السوق مستعدة لبيعنا النفايات لإعادة إنشاء نوع جديد من المواد". وأضاف بافلوفسكي أن "نيفولد" تدرس عمليات استحواذ لتسريع قدراتها الحالية وتستكشف شراكات مع قطاعات أخرى، مثل الرياضة والضيافة، لضمان حياة ثانية للمواد التي لم تعد تفي بمعايير سوق الرفاهية. 

على سبيل المثال، وجدت الشركة حتى الآن أن إعادة تدوير الجلد وتحويله إلى مادة مناسبة لصنع حقيبة يد راقية أمر غير ممكن، ولكن يمكن استخدام المنتج النهائي ليحل محل البلاستيك الشائع، مثل الكعوب العالية والتعزيزات للأحذية وحقائب اليد.

تم نسخ الرابط