رئيس وزراء قطر: لابد من تدخل المجتمع الدولي لإيقاف تصرفات إسرائيل "العبثية"

أدان رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، القصف الإسرائيلي الذى شنه فجر اليوم الجمعة على الجمهورية الغيرانية، مستهدفةً بذلك علماء وقادة جيش الحرس الثوري الإيراني.
وقال رئيس الوزراء القطري في تغريدة له من خلال حسابه الرسمي عبر منصة “إكس”: “ بينما تعمل دول العالم جاهدة للوصول لحلول دبلوماسية تعيد السلام للشرق الأوسط، تستمر التصرفات العبثية الإسرائيلية في تدمير فرص السلام وتعريض شعوبنا والأمن والسلم العالميين لخطر محدق. لا بد للمجتمع الدولي من إيقاف هذه التجاوزات الخطيرة قبل فوات الأوان”.
هذا وقد رفعت إيران العلم أحمر يرمز إلى “الثأر”على قبة مسجد جمكران في مدينة قم، وفقًا لما نقلته وكالة تسنيم الإيرانية، بعد الهجوم الإسرائيلي الواسع على الذي استهدف مواقع عسكرية ونووية إيرانية،
رفع العلم الأحمر
وفي مقطع فيديو متداول، ألحق بأغنية ورد فيها عبارة"خيبر خيبر يا صهيون، جيش محمد قادمون" ظهر شخص يرفع العلم فوق قبة مسجد جمكران، معقل أنصار “المهدي المنتظر” في إيران، وهو العلم نفسه الذي رُفع عند إغتيال، إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، وقاسم سليماني.
ويُعد رفع “علم الثأر” في التراث الإيراني بمثابة “إعلان حالة حرب”، وبالفعل، توعد علي خامنئي المرشد الأعلى الإيراني، إسرائيل بمصير مرير ومؤلم ستناله حتمًا.
وأكّد خامنئي، صباح الجمعة، أنّ "على العدو الإسرائيلي أن ينتظر عقاباً قاسياً"، كرد على عدوانه.
وقال السيد خامنئي في رسالة إلى الشعب الإيراني إنّ "الكيان الصهيوني ارتكب فجر اليوم جريمةً قذرةً وداميةً في الأراضي الإيرانية، عبر استهدافه مناطق سكنية"، مشيراً إلى أنّ "هذا العدوان يكشف طبيعة هذا الكيان الإجرامية أكثر من أي وقت مضى".
كما أكدت القوات المسلحة الإيرانية أنها على أتم الاستعداد للرد ومواجهة إسرائيل، وخوض حرب شاملة لسنوات.
إلى ماذا يرمز العلم الأحمر؟
و العلم الأحمر أحد ألوان الهوية الوطنية الإيرانية، ويرمز إلى القوة في القتال والشجاعة، وهو أحد ألوان العلم الإيراني، تحت اللونين الأخضر الدال على الإسلام، والأبيض الذي يرمز إلى السلام.
وفي الثقافة الإيرانية القديمة، كانت تُرفع الأعلام الحمراء فوق منازل أصحاب الدم، ولا تُنزل إلا بعد الأخذ بالثأر والإنتقام.
وخلال السنوات الماضية رُفعت الرايات الحمراء في أعقاب إغتيال إسماعيل هنية، ومسيرات تشييع شخصيات إيرانية وفوق قباب المساجد والعتبات، إشارة إلى الحزن الوطني وواجب الانتقام.
ومكتوب على الأحمر “يا لثارات الحسين” وهي إشارة إلى حقبة الذين ثاروا بعد مقتل الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب، كما ترمز أيضًا إلى للثأر للذيين ماتو ظلمًا.
وشنت إسرائيل هجوم جوي كبير على عدة مواقع عسكرية ونووية إيرانية، واستهدف رأس الهرم العسكري الإيراني، إذ تم أغتيال حسين سلامي رئيس الحرس الثوري الإيراني، ورئيس القوات المسلحة محمد باقري.