الهجرة إلى الجنوب.. شباب أسيوطي يبدع في عمل الفطير بجوار مسجد وضريح القنائي

قدموا من محافظتي المنيا وأسيوط حاملين بيدهم ادواتهم وشنط تحمل ملابسهم، رافعين أكف ايديهم الي السماء طالبين العون من رب الكون أن يقف معهم ويسندهم في مسيرتهم العملية بحثا عن لقمة العيش وسط زوار ومحبي السيد عبدالرحيم القنائي في وسط مدينة قنا.
“نيوز رووم” التقت شباب محافظتي اسيوط والمنيا لنتعرف علي قصة كفاح امتدت علي مدار 6 سنوات دون كلل أو ملل .








الهجرة الي الجنوب
كان معروفا أن الهجرة دائما ما تكون الي الشمال بحثا عن لقمة العيش ولكن شباب اسيوط غير تلك القواعد الثابته منذ عشرا السنين ليعلن أن الهجرة ستكون الي الجنوب حيث البحث عن الجمال والحضارة ولقمة العيش بكرامة وسط أهل الصعيد .
هكذا عبر مصطفي فرغلي ، ابن محافظة اسيوط عن تقديره وعمق مشاعره تجاهل أهل الجنوب قائلا :" هنا الناس طيبة وعندها روح مش موجودة في اي مكان، والكل هنا بيق معاك ويساعدك محدش بيبخل عليك بحاجه تكون في ايده".
ولفت الي أنهم قدموا منذ 6 سنوات الي مدينة قنا بحثا عن إقامة مشروع لعمل الفطائر تلك المهنة التي تعلمواها وابدعوا فيها حتي اصبحوا اسطوا كما يتردد عليهم بين اهالي المحافظة وحتي الوافدين اليها من كل مكان .
ونوه الي أن المشروع في البداية كان صعب كأي بداية ليس سهلة ولكن بالصبر والايمان نجد كل شئ كان يتذلل والجمع ساعد معنا والاهالي هنا وقفوا وساندوا المشروع والحقيقة أن الكل هنا يساند الشباب الباحث عن لقمة عيش بشرف.
نيران الغربة في الداخل اهون من الخارج
هنا بدأ وليد حسين ، ابن محافظة المنيا ، والمشاركة بالمشروع أننا مجموعة جاءت من اسيوط والنيا مع بعضنا البعض وقررنا أن نقيم المشروع وتكون البداية في قنا وبعدها ننطلق الي جميع المحافظات ونجحنا في تلك الخطوان بفضل الله ، وتعلمنا المهنة من اسطوات فيها لذا نمتاز بنكهة مميزة في الفطائر الخاصة بنا .
وأشار الي أن الاسعار في متناول الجميع والكل هنا يشتري ويأكل فطبيعة الصعيد معروفه بالميل الي تلك الاكلات الشعبية الفطير والمش والعسل والجبن القديم والاخضر وخاصة في الفطار وجبة اساسية وفي يوم الجمعة يأتي الكثير الي الزيارة في سيدي عبدالرحيم القنائي للزيارة وتناول الغداء .