"الأسد الصاعد".. لماذا اختارت إسرائيل هذا الاسم لهجومها على إيران؟

شنّت إسرائيل، فجر اليوم الجمعة، عملية عسكرية واسعة النطاق تحت الاسم الرمزي "الأسد الصاعد"، استهدفت خلالها مواقع حساسة داخل الأراضي الإيرانية، في خطوة وصفها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بأنها تهدف إلى دحر التهديد الإيراني الذي يهدد وجود إسرائيل.
خطاب نتنياهو: مواجهة تهديد إيران مستمرة لأيام
قال نتنياهو في خطاب متلفز: "قبل لحظات، أطلقت إسرائيل عملية الأسد الصاعد، وهي عملية عسكرية محددة الهدف لدحر التهديد الإيراني الذي يُهدد وجود إسرائيل". وأضاف: "ستستمر هذه العملية لأيام عديدة لإزالة هذا التهديد".
استهداف منشأة نطنز وقادة إيرانيين بارزين
كما أعلنت إسرائيل أن العملية استهدفت منشأة تخصيب اليورانيوم الرئيسية في نطنز، والتي تُعتبر مركزًا حيويًا في البرنامج النووي الإيراني. كما تم استهداف عدد من القادة الإيرانيين البارزين، على رأسهم قائد الحرس الثوري حسين سلامي وقائد أركان الجيش محمد باقري، اللذان لقيّا حتفهما خلال الضربات.
معنى "الأسد الصاعد": مستوحى من نص توراتي
وحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية، الاسم الرمزي للعملية "الأسد الصاعد" مستوحى من نص توراتي من "سفر الصحراء"، حيث يشير إلى القوة والاندفاع الذي لا يهدأ حتى تحقيق النصر. النص العبري يقول: "הן עם כלביא יקום וכארי יתנשא לא ישכב עד יאכל טרף וגם חללים ישתה"
وترجمته: "شعب كالأسد يقوم.. وكالليث يشرئب.. لا ينام حتى يأكل فريسته ومن دم ضحاياه يشرب".
الرد الإيراني: "الوعد الصادق 3" وهجوم بالصواريخ والطائرات المسيّرة
ردت إيران على العملية الإسرائيلية بإطلاق حملة عسكرية أسمتها "الوعد الصادق 3". أفادت وسائل إعلام إيرانية بأن طهران أطلقت حوالي 800 طائرة مسيرة وصاروخ كروز باتجاه الأراضي الإسرائيلية، في تصعيد جديد يشير إلى توسع دائرة المواجهة بين البلدين.