جناح صهيون في السماء: نتنياهو يُفعل طائرة الطوارئ تحسبًا لهجوم إيراني وشيك

أفاد موقع Flightradar24 المتخصص في تتبع حركة الطيران، أن طائرة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أُقلعت على وجه السرعة في وقت مبكر اليوم، في إطار الاستعداد لهجوم إيراني محتمل رداً على الغارات الإسرائيلية المكثفة التي استهدفت مواقع داخل إيران.
أظهرت مواقع الرصد المتخصصة بحركة الطيران إقلاع الطائرة الإسرائيلية المسماة "جناح صهيون" (Wing of Zion)، المعروفة أحيانًا بـ"طائرة يوم القيامة"، فجر اليوم الجمعة 13 يونيو، والمخصصة لنقل الرئيس الإسرائيلي ورئيس الوزراء.
وبحسب مصادر عسكرية عربية، فإن إقلاع طائرة يوم القيامة يعكس تقييماً إسرائيلياً بخطورة الأوضاع، ما يستدعي تفعيل مركز قيادة جوي بعد الهجوم الإسرائيلي الاستباقي على .
ايران
كما أن تفعيل مركز القيادة الجوي بدلاً من الأراضي يشير إلى توقع إسرائيل رداً إيرانياً قوياً، ربما باستخدام أسلحة تقليدية أو نووية.
وذكر الموقع أن الطائرة الحكومية الإسرائيلية رقم 1 حلّقت لأكثر من 40 دقيقة فوق مياه البحر الأبيض المتوسط، قبل أن يتم إيقاف جهاز الإرسال والاستقبال الخاص بها، في خطوة يرجح أنها تهدف لإخفاء موقعها الدقيق.
جناح صهيون
وبحسب المصادر، فإن إقلاع الطائرة قد يكون جزءاً من خطة طوارئ لضمان استمرارية الحكومة، خاصة في ظل استهداف الهجوم الاسرائيلي قادة إيرانيين، وتأهب أمريكي عالٍ، ما يستدعي حماية أعضاء الحكومة من الهجوم الإيراني المتوقع على إسرائيل.
كذلك قد تكون عملية إقلاع الطائرة محاولة إسرائيلية لإرسال رسائل إلى إيران والعالم بأنها في وضع دفاعي قوي ومستعدة لأسوأ السيناريوهات، بما في ذلك استخدام خيار "السامسون" (الرد النووي كآخر مورد)، وهو ما يتماشى مع إستراتيجيتها التاريخية المعروفة، وفقاً لما تقوله المصادر العسكرية.
وكررت المصادر تأكيدها أن إقلاع "جناح صهيون" يعكس حالة طوارئ عالية الجدية في إسرائيل، ربما مدفوعة بتوقعات هجوم إيراني صاروخي أو نووي محتمل بعد الضربة الأخيرة.
يشار إلى أن طائرة جناح صهيون" أو المعروفة، حالياً، باسم طائرة يوم القيامة هي طائرة بوينج 767-338ER تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي، مصممة لنقل الرئيس ورئيس الوزراء، وتوفر قيادة آمنة في أوقات الأزمات، بما في ذلك الحروب النووية المحتملة.
استهداف منشآت نووية
جاء ذلك بعد أن شنّ الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية واسعة النطاق استهدفت منشآت نووية ومواقع عسكرية إيرانية، في ما وصفه المراقبون بأنه أكبر تصعيد مباشر بين البلدين منذ سنوات. ووفقاً للجيش الإسرائيلي، فإن العملية جاءت بسبب ما وصفته بـ"الاقتراب الإيراني من نقطة اللاعودة" في تطوير سلاح نووي.
وشملت الضربات، التي نُفّذت على عدة موجات، العاصمة طهران، ومواقع حيوية من بينها منشأة نطنز النووية، إضافة إلى قواعد عسكرية في شمال غرب إيران. وقد أكدت وسائل إعلام إيرانية ومصادر رسمية مقتل اللواء حسين سلامي، قائد الحرس الثوري الإيراني، إلى جانب عدد من كبار القادة العسكريين والعلماء النوويين.
من جانبه، وصف المرشد الأعلى الإيراني، آية الله علي خامنئي، الغارات الإسرائيلية بأنها "جريمة كبرى"، مهدداً بأن إسرائيل ستواجه مصيراً مريراً ورهيباً.
وقبل تنفيذ العملية، فرضت إسرائيل حالة الطوارئ في عموم البلاد، أغلقت المجال الجوي، وفعّلت خطط الطوارئ داخل المستشفيات، كما دعت السكان للبقاء على مقربة من الملاجئ واتباع تعليمات قيادة الجبهة الداخلية، وسط ترقب واسع لهجوم إيراني مضاد في الساعات القادمة.