الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية يرد على ادعاءات ترامب بالاحتفاظ بـ"الجثث"
الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية يرد على ادعاءات ترامب بالاحتفاظ بـ|الجثث|

استنكر الدكتور مصطفى البرغوثى الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية، تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والتى أطلقها، الأربعاء، من خلال منصة "تروث سوشيال"، والتى وجه فيها رسالة تحذيرية لحركة المقاومة الفلسطينية "حماس" بضرورة تسليم الرهائن.
الإحتلال الإسرائيلي يحتجز جثامين 665 فلسطينيا
وكشف الدكتور مصطفى البرغوثى كذب ادعاءات الرئيس الأمريكى، مؤكدًا أن إسرائيل هى من تحتجز جثامين ٦٦٥ فلسطينيا ومنهم ٥٩ طفلا وبعض الجثامين الفلسطينية محتجزة لدى إسرائيل منذ أكثر من خمسين عاما.
واستنكر البرغوثى اسمرار وقف المساعدات لغزة، ودون من خلال حسابه الرسمى على منصة "اكس"، لليوم الرابع على التوالي، تواصل إسرائيل منع وصول أي مساعدات إنسانية إلى غزة، في انتهاك صارخ للقانون الدولي.
ويؤدي الحصار إلى أزمة إنسانية عميقة للغاية في غزة التي دمرت بالكامل تقريبًا بسبب القصف الإسرائيلي.
وتابع الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية:" خلال 42 يومًا من المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، انتهكت إسرائيل اتفاق وقف إطلاق النار 962 مرة، قتلت خلال هذه الانتهاكات 116 فلسطينيًا مدنيًا وأصابت 490 آخرين، كما انتهكت الاتفاق بعدم الانسحاب من ممر فيلادلفيا".
رسالة ترامب التحذيرية
كان الرئيس الأمريكى قد بعث برسالة، عبر حسابه الرسمي على منصة تروث سوشيال، قائلاً:" شالوم حماس .. يمكنكم الاختيار، أطلقوا سراح جميع الرهائن الآن، وليس لاحقًا، وأعيدوا فورًا جميع جثث الأشخاص الذين قتلتموهم .. وإلا فسينتهي أمركم .. فقط الأشخاص المرضى والمختلين يحتفظون بالجثث، وأنتم مرضى ومختلون!!".
وتابع ترامب فى رسالته:" أنا أرسل إلى إسرائيل كل ما تحتاجه لإنهاء المهمة، ولن يكون أي عضو في حماس آمنًا إذا لم تفعلوا ما أقول .. لقد التقيت للتو برهائنكم السابقين الذين دمرتم حياتهم .. هذا تحذيركم الأخير!".
أيضا طالب الرئيس الأمريكي قادة حماس بمغادرة غزة، وأكد لأهالي القطاع أن "المستقبل الجميل" ينتظرهم، مستدركا أنه في حالة استمرار احتجاز الرهائن سيكونون أموات، ونصحهم باتخاذ قرار "ذكي" بإطلاق سراح كافة الرهائن، مختتمًا رسالته قائلًا: "وإلا فستواجهون الجحيم لاحقًا!".
تهديدات قبل التنصيب لحماس
لا يُعد هذا التحذير الأول من ترامب لحركة حماس، حيث اعتاد على إطلاق التهديدات من قبل تنصيبه رئيسًا لأمريكا رسميًا، وكانت البداية، يوم 2 ديسمبر الماضي، بعد إعلان إسرائيل عن وفاة عومر نيوتر، الذي يحمل الجنسية الأمريكية والإسرائيلية.
وحذر ترامب آنذاك، من جحيم في الشرق الأوسط، إذا لم تخرج جميع الرهائن قبل توليه المهمة يوم 20 يناير 2025، وأكد أن المسؤولين عن هذا الأمر سيتضررون أكثر من أي شخص آخر في التاريخ.
وكرر ترامب، تهديده لحماس، بعد محادثة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يوم 16 ديسمبر الماضي، وأكد أن هناك مشاكل كبيرة ستحدث في حالة عدم إطلاق سراح الرهائن قبل تنصيبه يوم 20 يناير2025.
وفي مؤتمر صحفي يوم 7 يناير الماضي، حذر ترامب من عدم الإفراج عن الرهائن، وأشار إلى أنه في حالة عدم عودة المحتجزين في الوقت الذي سيتولى فيه الرئاسة؛ فستُفتح أبواب الجحيم في الشرق الأوسط، مضيفًا: "وهذا لن يكون الأمر الجيد لحماس أو أي أحد".