تراجع تاريخي.. الدولار يصل لأدنى مستوى له منذ 2022 بعد تهديدات ترامب الجديدة
شهد الدولار الأمريكي انخفاضًا ملحوظًا في قيمته خلال الفترة الأخيرة، مما أثار اهتمام واسع في الأسواق المالية والمتعاملين حول العالم، هذا التراجع غير المسبوق يفتح الباب أمام الكثير من التساؤلات حول العوامل التي أدت إلى هذه التحركات وتأثيرها المحتمل على الاقتصاد العالمي، حيث وصل الأخضر لأدنى مستوى له منذ 2022 عقب تهديدات ترامب الجديدة.
وسنستعرض معكم متابعي وزوار موقع «نيوز رووم» الإخباري، في هذا التقرير، تفاصيل انخفاض الدولار الأمريكي ووصوله إلى أدني مستوى له منذ 3 سنوات (أي منذ عام 2022).
الدولار الأمريكي يصل لأدنى مستوى له منذ 2022
تراجع مؤشر الدولار الأمريكي بنسبة 0.6% خلال تعاملات يوم الخميس، ليهبط إلى مستوى 97.86 نقطة، مسجلاً أدنى قراءة له منذ أبريل 2022، ويعكس هذا الانخفاض الضغوط المتزايدة على "العملة الأمريكية"، وسط تصاعد التوترات الجيوسياسية وتفاقم المخاوف المرتبطة بالتجارة العالمية، وفقًا لما نقلته شبكة العربية.
جاء هذا الهبوط وسط حالة من الحذر المتزايد في الأسواق المالية، حيث سجل الدولار أدنى قيمة له خلال عام 2025، تزامنًا مع هبوط مؤشرات الأسهم الأمريكية من مستوياتها القياسية السابقة.
أثرت التصاعدات في منطقة الشرق الأوسط، بالإضافة إلى المخاوف المتزايدة بشأن استقرار الاتفاقيات التجارية بين الولايات المتحدة والصين على توجه المستثمرين نحو الأصول الآمنة مثل الذهب والسندات الحكومية.
وتراجع الدولار عقب تصريحات للرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمام الصحفيين، حيث أعلن نيته إرسال إشعارات إلى شركاء التجارة حول التعريفات الجمركية الجديدة المزمع تطبيقها خلال الأسبوعين القادمين، مع قرب انتهاء فترة التجميد المؤقت للرسوم المتبادلة التي استمرت 90 يومًا.
كان المستثمرون يتعاملون بحذر مع إعلان الهدنة التجارية بين الولايات المتحدة والصين يوم الأربعاء، إلى جانب تصاعد التوترات بين واشنطن وكل من إسرائيل وإيران، خاصة مع قرار إدارة ترمب السماح للقوات العسكرية بالانسحاب من منطقة الشرق الأوسط.
توقعات بمزيد من الانخفاض
تأتي الانخفاضات الأخيرة عقب صدور بيانات يوم الخميس التي أظهرت استمرار تراجع تضخم أسعار المنتجين في الولايات المتحدة خلال مايو، مدعومًا بانخفاض في تكلفة السلع والخدمات. هذه المعطيات، إلى جانب مؤشرات أخرى، حفزت المستثمرين على توقع إجراءات إضافية لتخفيض أسعار الفائدة من قبل البنك المركزي الأمريكي.
ومن المقرر أن يعقد الاحتياطي الفيدرالي اجتماعه المقبل للسياسات في 18 يونيو.
وقالت هيلين جيفن، وهي متداولة في سوق الصرف الأجنبي لدى «مونيكس»، إن «تهديدات ترامب المتجددة بشأن التعريفات الجمركية تثير المخاوف بشأن الاقتصاد الأميركي، وهو ما يؤدي إلى زيادة الرهانات على تخفيف بنك الاحتياطي الفيدرالي للسياسة النقدية»، مضيفة أن مؤشر الدولار قد ينخفض بنسبة 5% إلى 6% أخرى هذا العام.
وأوضحت هيلين جيفن، متخصصة في تداول العملات بشركة «مونيكس»، أن التصريحات المتكررة للرئيس ترامب حول زيادة التعريفات الجمركية تزيد من المخاوف بشأن الاقتصاد الأمريكي، مما يدفع المستثمرين إلى توقع تخفيف أكبر في سياسة الاحتياطي الفيدرالي، مشيرة إلى احتمال تراجع مؤشر الدولار بمعدل يتراوح بين 5% و6% خلال العام الجاري.
وأعرب بول تيودور جونز، مؤسس صندوق التحوط Tudor Investment Corp، عن توقعه بأن ينخفض الدولار بنسبة تصل إلى 10% خلال العام القادم، مع توقعات بخفض ملحوظ في أسعار الفائدة قصيرة الأجل خلال الفترة المقبلة.
