تصعيد إسرائيلي عنيف على غزة ومجزرة جديدة قرب نقاط توزيع المساعدات

أفاد بشير جبر، مراسل قناة القاهرة الإخبارية من خان يونس، بأن قطاع غزة يشهد تصعيدًا عسكريًا خطيرًا، مع استمرار الغارات الجوية الإسرائيلية والقصف المدفعي العشوائي، لا سيما في المناطق الشرقية من شمال القطاع، حيث طالت الغارات مناطق شرق جباليا، حي الدرج، حي التفاح، ومدينة غزة القديمة، بالإضافة إلى غارات على غرب مدينة غزة، ما أسفر عن استشهاد أربعة فلسطينيين وصلت جثامينهم إلى مستشفى الشفاء.
المدفعية الإسرائيلية تواصل قصف المناطق الشرقية من غزة
وأضاف جبر، خلال مداخلة مع الإعلامي كريم حاتم، على قناة القاهرة الإخبارية، أن المدفعية الإسرائيلية تواصل قصف المناطق الشرقية من غزة وشمالها بشكل عشوائي، مؤكدًا أن انقطاع الاتصالات والإنترنت يعوق تحرك سيارات الإسعاف والطواقم الإغاثية، ويمنع الفلسطينيين من طلب النجدة أو التواصل مع فرق الإنقاذ.
وفي خان يونس، أفاد جبر بأن الآليات العسكرية الإسرائيلية توغلت حتى منتصف المدينة، مستهدفة مناطق جورة العقاد، الكتيبة، بطن السمين، جورة اللوت، قيزان أبو رشوان وخزاعة، وسط قصف مدفعي كثيف، موضحًا أن الاحتلال يوجه نداءات عبر الهواتف لسكان المدينة لإخلائها باتجاه منطقة المواصي، التي تعتبر «آمنة نظريًا»، لكنها تتعرض بدورها لقصف مباشر، ما أدى إلى استشهاد نحو 20 فلسطينيًا منذ ساعات الفجر.
كما تطرق إلى استهداف نقاط توزيع المساعدات الأمريكية، خاصة في وسط القطاع وشمال مدينة بيت لاهيا، حيث سقط 21 شهيدًا وأصيب أكثر من 300 آخرين جراء إطلاق نار مباشر من قوات الاحتلال، ما يرفع عدد ضحايا هذه الآلية إلى نحو 250 شهيدًا منذ بدء تنفيذها.
ومن ناحية أخرى، قال بشير جبر، مراسل القاهرة الإخبارية من خان يونس، إن أزمة انقطاع الإنترنت والاتصالات في قطاع غزة باتت شاملة كل المحافظات، من الشمال مرورًا بالوسط وحتى الجنوب، مشيرًا إلى أن الأزمة بدأت قبل يومين في محافظتي مدينة غزة والشمال، ثم امتدت سريعًا لتشمل بقية المحافظات.
وأوضح جبر، خلال مداخلة عبر قناة القاهرة الإخبارية، أن انقطاع خدمات الإنترنت والاتصالات يعوق بشكل مباشر قدرة المواطنين على الاتصال ببعضهم البعض، ويزيد من العزلة والارتباك في ظل الظروف الحرجة التي يمر بها القطاع، مضيفا: «هذا الانقطاع يمنع كذلك فرق الطوارئ، مثل سيارات الإسعاف والدفاع المدني، من استقبال طلبات الاستغاثة والنجدة، ما يعرقل جهودهم في إنقاذ المصابين».
وأشار مراسل القاهرة الإخبارية إلى أن الفلسطينيين في قطاع غزة أصبحوا يعتمدون على العربات اليدوية (الكارو) والسيارات المدنية لنقل المصابين والمحتاجين إلى المستشفيات، في ظل عدم توفر وسائل اتصال فعالة تساعد في التنسيق مع الطواقم الطبية.
وأكد «جبر» أن هذا الانقطاع الحاد في خدمات الاتصالات جاء في وقت تصاعدت فيه العمليات العسكرية الإسرائيلية في مناطق مختلفة من القطاع، مما يزيد من معاناة المدنيين ويجعل من الصعب توثيق الأحداث أو تقديم المساعدة بشكل سريع.