عاجل

هل تعطل مشاكل إنتاج Exynos إطلاق Galaxy S26؟ تفاصيل أزمة سامسونج الجديدة

Galaxy S26
Galaxy S26

تواجه شركة سامسونج الكورية الجنوبية تحديات إنتاجية معقدة تهدد خطتها لإطلاق سلسلة هواتفها المرتقبة Galaxy S26، والتي يتوقع أن تكون إحدى أبرز الإصدارات الرائدة في عام 2026، وبينما يسابق العملاق الكوري الزمن لتجاوز عقبات التصنيع، تزداد التساؤلات حول مدى قدرة سامسونج على الالتزام بجدولها الزمني في ظل أزمة تصنيع شرائح Exynos الجديدة.

عودة معالجات Exynos في Galaxy S26

بحسب ما نشرته عدة مواقع تقنية عالمية حديثًا، من بينها موقع cincodias الإسباني يوم أمس، تخطط سامسونج لإعادة دمج معالجات Exynos في بعض إصدارات Galaxy S26 وGalaxy S26 Plus، بعد سنوات من الاعتماد شبه الكامل على معالجات Snapdragon، وخاصة في الأسواق الغربية.

وتعمل سامسونج حاليًا على تطوير معالج Exynos 2600، باستخدام تقنية تصنيع 2 نانومتر المتقدمة، بهدف تقديم أداء منافس لمعالج Snapdragon 8 Gen 4 الذي تطوره كوالكوم. تأتي هذه الخطوة في إطار سعي سامسونج للحد من اعتمادها على شركات خارجية مثل كوالكوم، وزيادة سيطرتها على سلسلة التوريد الخاصة بها من خلال تطوير معالجاتها الداخلية.

أزمة معدلات الإنتاج المنخفضة

لكن رغم طموحات الشركة، تواجه سامسونج تحديات كبيرة في الوصول إلى معدلات إنتاج مرتفعة (yield rates) لمعالج Exynos 2600، تشير التقارير إلى أن معدل الإنتاج لا يزال منخفضًا، حيث سجلت النسب الأولية حوالي 30% فقط مع بداية الاختبارات، وتحسنت لاحقًا إلى نحو 50%، لكنها ما زالت أقل من المستهدف للوصول إلى الإنتاج التجاري الواسع.

ويعتبر تحقيق معدل إنتاج 60% فأكثر ضروريًا لضمان جدوى التصنيع تجاريًا وتقليل الخسائر المحتملة. وللتذكير، سبق أن فشلت سامسونج في تجاوز هذه العتبة مع معالج Exynos 2500 السابق الذي لم يتجاوز معدل إنتاجه 20%، مما اضطر الشركة إلى التراجع عن إدراجه في أجهزة Galaxy S25.

سباق مع الزمن لإنقاذ الجدول الزمني للإطلاق

وفق التسريبات الحديثة، كانت سامسونج تخطط لبدء الإنتاج الكمي لمعالج Exynos 2600 منذ مايو 2025، بهدف توفير الكميات اللازمة للإطلاق الرسمي لسلسلة Galaxy S26 المتوقع في الربع الأول من عام 2026.

إلا أن هذه الجداول الزمنية مرهونة تمامًا بنجاح الشركة في رفع معدلات الإنتاج إلى المستويات المطلوبة خلال الأشهر المقبلة، فشل سامسونج في الوصول إلى هذه النسب قد يدفعها مرة أخرى للاعتماد الكامل على معالجات Snapdragon في جميع الإصدارات، كما حدث مع الجيل السابق.

المخاطر والرهانات

تعكس أزمة الإنتاج الحالية حجم الرهانات الاستراتيجية التي تخوضها سامسونج في ملف المعالجات الداخلية، فإذا تمكنت الشركة من تجاوز العقبات الفنية وتحقيق نتائج مقبولة لمعالجات Exynos 2600، فإنها ستحقق عدة مكاسب جوهرية أبرزها:

  • تقليل الاعتماد على كوالكوم وخفض تكاليف التوريد.
  • تحسين هامش الربح من هواتفها الرائدة.
  • تعزيز مكانة وحدة تصنيع المعالجات داخل المجموعة الأم.
  • تقديم تجربة أداء متكاملة تجمع بين العتاد والبرمجيات تحت مظلة سامسونج.

أما في حال الفشل في الوصول إلى معالج مستقر تقنيًا وقابل للتصنيع التجاري، فقد تواجه سامسونج انتكاسة في خططها الاستراتيجية، وتتعرض لضغوط مالية جديدة نتيجة استمرار الاعتماد على مزودي الشرائح الخارجيين، خاصة في ظل ارتفاع أسعار الرقائق المتطورة عالميًا.

لماذا تمثل معالجات Exynos تحديًا دائمًا لسامسونج؟

تعاني سامسونج منذ سنوات من صعوبات متكررة في تطوير معالجات Exynos، سواء من حيث كفاءة الأداء مقارنة بمنافسيها أو من حيث تقنيات التصنيع الدقيقة، وقد دفعت هذه التحديات العديد من المستخدمين والنقاد للمطالبة باعتماد معالجات Snapdragon حصريًا، خاصة في أسواق أوروبا وأمريكا، حيث يرتفع سقف التوقعات لدى المستهلكين في الهواتف الرائدة.

لكن رغم الانتقادات، لا تزال سامسونج مؤمنة بقدرة معالجاتها الداخلية على التطور التدريجي وتوفير بدائل مستقبلية قد تمنحها استقلالية استراتيجية في الأسواق العالمية.

تم نسخ الرابط