مصر تشارك في تدشين البرنامج الأممي للبنك الحيوي لأعماق البحار

شارك المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد مع السلطة الدولية لقاع البحار بالأمم المتحدة في حفل تدشين البرنامج الأممي "البنك الحيوي لأعماق البحار"، وذلك خلال فعاليات مؤتمر المحيط المقام في فرنسا، بالمنطقة الحمراء، على متن سفينة الأبحاث "جرين بيونير"، وذلك وفقًا لاستراتيجية وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وخطة المعهد للتعاون الدولي ونقل التكنولوجيا.
جاءت المشاركة بحضور الدكتور عمرو حمودة، مدير مركز التدريب المشترك بين السلطة الدولية لقاع البحار ومصر، والسيدة الأمين العام للسلطة الدولية لقاع البحار، بهدف دعم نقل الخبرات والتكنولوجيا في هذا المجال للباحثين المصريين لتطبيقها في الدراسات البحثية حول الخصائص البيولوجية لقاع كل من البحر المتوسط والبحر الأحمر.
التدريب المشترك
ويأتي هذا التعاون في إطار أنشطة مركز التدريب المشترك بين السلطة الدولية لقاع البحار ومصر، والذي يقع مقره بالمعهد القومي لعلوم البحار بالإسكندرية.
وتهدف مبادرة "البنك الحيوي لأعماق البحار" إلى تعزيز البحث العلمي في أعماق البحار وتنمية القدرات العلمية للدول النامية، من خلال طرح موضوعات بحثية متنوعة وتنظيم أنشطة لبناء القدرات، بما يسهم في الحفاظ الفعال على الموارد البيولوجية لأعماق البحار وضمان استخدامها المستدام.
وأطلقت أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا دورة عام 2024 من برنامج "جسور التنمية" للمشروعات البحثية المشتركة بين الكوادر المصرية داخل الجامعات والمراكز البحثية وبين العلماء المصريين في الخارج، انطلاقًا من رؤية وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لتعزيز التعاون العلمي والتكنولوجي مع جميع مكونات منظومة العلوم والابتكار داخل مصر وخارجها.
أكّد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن برنامج "جسور التنمية" يعكس التزام الدولة بربط العقول المصرية في الداخل والخارج لخدمة أهداف التنمية المستدامة، وتعزيز الريادة العلمية والاقتصادية لمصر. وأوضح أن استثمار طاقات أبنائنا من الكفاءات الوطنية داخل مصر وخارجها هو السبيل لتحقيق نقلة نوعية في البحث العلمي والتكنولوجيا، وهو ما تجسده هذه المشروعات البحثية المشتركة.
أوضحت الدكتورة جينا الفقي، القائم بعمل رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، أن البرنامج يشكل جسرًا حيويًا يربط بين الخبرات المصرية المتنوعة في الداخل والخارج، مما يتيح فرصًا حقيقية لتطوير البحث العلمي في مجالات ذات أولوية لمستقبل مصر مثل الطاقة، والذكاء الاصطناعي، والصحة، مؤكدة أن البرنامج يخلق بيئة بحثية متكاملة تدعم الابتكار وتعزز التنمية المستدامة.
شهدت دورة 2024 استقبال 83 مشروعًا بحثيًا عبر المنصة الإلكترونية، حيث تم تقييم 69 مشروعًا مستوفيًا للشروط بمشاركة عدد من الجامعات والمراكز البحثية المصرية، إلى جانب مشاركة متميزة من العلماء المصريين بالخارج. بعد التقييم النهائي، تم اختيار 12 مشروعًا فائزًا في مجالات حيوية تشمل الطاقة، الذكاء الاصطناعي، الصحة، الدواء، وعلوم البيئة.
شارك في المشروعات الفائزة جهات مصرية متعددة منها جامعة النيل، جامعة زويل، جامعة القاهرة، المركز القومي للبحوث، مستشفى 57357، جامعة بني سويف، جامعة عين شمس، جامعة الزقازيق، والمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية.
أما الشراكات الدولية فقد شملت مؤسسات عالمية مرموقة مثل جامعة هارفارد بالولايات المتحدة، وجامعة ريجاينا بكندا، وجامعة غلاسكو كالدونيان في المملكة المتحدة، ومعهد لايبنتز لعلوم الأرض التطبيقية في ألمانيا، ومركز القلب في سيغبرغر كلينيكن بألمانيا، ومستشفى تكساس للأطفال وكلية بايلور للطب في الولايات المتحدة، وكلية الصيدلة والعلوم الصيدلية بجامعة ألبرتا في كندا، ومركز التكنولوجيا الدقيقة بجامعة هدرسفيلد في المملكة المتحدة، وجامعة برينستون في الولايات المتحدة، وكلية الهندسة بجامعة نيوكاسل في المملكة المتحدة، وجامعة التكنولوجيا الماليزية (UTM) في جوهور.