عاجل

مفتي الجمهورية: |شنطة رمضان| تجسيدٌ للتكافل والخير لا يُقاس بآراء الناس |فيديو|

مفتي الجمهورية
مفتي الجمهورية

أكد الدكتور نظير عياد، مفتي الديار المصرية، أن توزيع "شنطة رمضان" يُعَدّ عملاً خيرا نبيلًا يعكس قيم التكافل الاجتماعي التي حث عليها الإسلام، شريطة أن تكون النية خالصةً لوجه الله تعالى.

شهر رمضان تتضاعف فيه الحسنات

 وأوضح مفتي الجمهورية، خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق في برنامج "اسأل المفتي"، المذاع عبر قناة "صدى البلد"، أن هذا النوع من المبادرات يُجسد معاني التعاون والتراحم بين أفراد المجتمع، لا سيما في شهر رمضان المبارك الذي تتضاعف فيه الحسنات وتُفتح فيه أبواب الخير على مصراعيها.

أبواب الخير لا حدود لها

وشدد على أن أبواب الخير واسعة ولا حدود لها، وأن تقديم المساعدات بمختلف صورها، سواء عبر توزيع الحقائب الرمضانية أو إقامة موائد الرحمن، يُعد من أشكال الدعم الاجتماعي التي تسهم في التخفيف عن المحتاجين في هذا الشهر الكريم.

كرامة الفقراء

وتطرق الدكتور نظير عياد إلى الجدل الدائر حول تأثير هذه المساعدات على كرامة الفقراء، مؤكدًا أن هناك فئات مستحقة قد تُخفي حاجتها عن الآخرين، وهو ما أشار إليه القرآن الكريم في قوله تعالى:" يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاءَ مِنَ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُمْ بِسِيمَاهُمْ"، حيث يُظهر هؤلاء الأشخاص عزة النفس رغم معاناتهم، ما يجعل من الضروري البحث عنهم وتقديم العون لهم بأسلوب يحفظ كرامتهم.

النية أساس الأعمال الخيرية 

وفي سياق متصل، شدد المفتي على أن الحكم على الأعمال الخيرية يجب أن يكون مرتبطًا بالنية، وليس بآراء الناس أو تأويلاتهم، مشيرًا إلى أن بعض الأصوات قد تنتقد موائد الرحمن أو توزيع المساعدات، معتبرةً أنها وسيلة للشهرة أو الترويج الشخصي، لكنه أوضح أن النيات لا يعلمها إلا الله، مستشهدًا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم:" إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ، وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى".

التكافل الاجتماعي

وأكد على أن الأهم هو الإخلاص في العطاء، والسعي إلى تلبية احتياجات الفئات الأكثر احتياجًا دون انتظار المقابل، لافتًا إلى أن التكافل الاجتماعي سمة أساسية من سمات المجتمع الإسلامي، ودعامة رئيسية لتعزيز الترابط بين أفراده، خاصةً في الأوقات التي تتطلب تعاون الجميع من أجل تحقيق التكافؤ والعدالة الاجتماعية.

تم نسخ الرابط