مآسٍ راح ضحيتها المئات.. أسوأ حوادث الطيران في العالم خلال العقد الماضي

شهد العقد الأخير سلسلة من الحوادث الجوية المأساوية التي أودت بحياة مئات الأشخاص حول العالم، ما يعكس التحديات الكبيرة التي تواجهها صناعة الطيران في مجال السلامة والأمن.
وتنوعت هذه الحوادث بين تحطم الطائرات بسبب أعطال فنية، وحوادث تصادم في الجو أو على الأرض، بالإضافة إلى إسقاط طائرات في مناطق نزاع مسلح. هذه الكوارث لم تؤثر فقط على الأرواح، بل أثارت أيضاً مخاوف عميقة بين الركاب والمستثمرين، دفعت الحكومات وشركات الطيران إلى إعادة تقييم إجراءات السلامة وتعزيز الرقابة الفنية، سعياً لمنع تكرار مثل هذه المآسي التي تلقي بظلالها على سمعة الطيران المدني عالمياً.
أبرز الكوارث الجوية في العقد الأخير
فيما يلي استعراض لأبرز حوادث الطيران المميتة التي شهدها العالم في السنوات الأخيرة:
حادثة الطائرة الهندية في أحمد آباد
تحطمت طائرة تابعة لشركة الخطوط الجوية الهندية كانت متجهة إلى لندن، وعلى متنها 242 شخصًا، بعد دقائق من إقلاعها من مدينة أحمد آباد في غرب الهند اليوم الخميس. وبعد دقايق من الحادث أعلنت السلطات وفاة جميع الركاب في الحادث المأساوي الذي أصاب العالم بصدمة.
2025 – الولايات المتحدة
في 29 يناير، لقي أكثر من 60 شخصًا مصرعهم بعد تصادم طائرة ركاب إقليمية تابعة لشركة أمريكان إيرلاينز مع مروحية بلاك هوك تابعة للجيش الأمريكي، وسقوطهما في نهر بوتوماك المتجمد قرب مطار رونالد ريغان الوطني في واشنطن.
2024 – كوريا الجنوبية
في 29 ديسمبر، تحطمت رحلة جيجو إير رقم 7C2216 في مطار موان الدولي، مما أدى إلى مقتل جميع 175 راكبًا وأربعة من أفراد الطاقم الستة، في أسوأ كارثة جوية شهدتها كوريا الجنوبية.
2024 – كازاخستان
في 25 ديسمبر، تحطمت طائرة إمبراير E190 تابعة لشركة أذربيجان إيرلاينز (رحلة J2-8243) بعد تحويل مسارها من روسيا إلى كازاخستان، مما أسفر عن مقتل 38 شخصًا. واتهم الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف الطائرة بأنها تضررت جراء إطلاق نار أرضي في روسيا، وهو ما لم تؤكده موسكو.
2024 – اليابان
في 2 يناير، اصطدمت طائرة تابعة لشركة الخطوط الجوية اليابانية (JAL) بطائرة حرس السواحل أصغر حجمًا على مدرج مطار هانيدا في طوكيو. نجا جميع الـ379 راكبًا على متن طائرة إيرباص A350-941، لكن خمسة من أفراد طاقم الطائرة الصغيرة لقوا حتفهم.
2022 – الصين
في 21 مارس، تحطمت طائرة بوينغ 737-800 تابعة لشركة الصين الشرقية في منطقة جبلية جنوب غرب الصين بمقاطعة قوانغشي، مما أسفر عن مقتل 132 شخصًا على متنها، في أسوأ كارثة جوية بالصين منذ 28 عامًا.
2020 – إيران
في 8 يناير، أسقطت قوات الحرس الثوري الإيراني طائرة بوينغ 737-800 تابعة لشركة الخطوط الجوية الأوكرانية بعد دقائق من إقلاعها من طهران، ما أسفر عن مقتل 176 شخصًا. وأرجعت الجهات الإيرانية السبب إلى خطأ بشري في تشغيل رادار الدفاع الجوي.
2019 – إثيوبيا
في 19 مارس، تحطمت طائرة بوينغ 737 ماكس 8 تابعة لشركة الخطوط الجوية الإثيوبية بعد دقائق من إقلاعها من أديس أبابا متجهة إلى نيروبي، ما أدى إلى مقتل 157 شخصًا، الأمر الذي أدى لاحقًا إلى إيقاف تشغيل هذا الطراز على مستوى العالم بسبب مخاوف السلامة.
2018 – إندونيسيا
في 29 أكتوبر، تحطمت طائرة بوينغ 737 ماكس تابعة لشركة لايون إير في بحر جاوة بعد دقائق من إقلاعها من جاكرتا، مما أسفر عن مقتل 189 شخصًا.
2014 – ماليزيا
في 17 يوليو، أُسقطت رحلة الخطوط الجوية الماليزية MH17 فوق شرق أوكرانيا أثناء النزاع بين الانفصاليين المدعومين من روسيا والقوات الأوكرانية، مما أدى إلى مقتل 298 راكبًا.
أما رحلة MH370، فقد اختفت في 8 مارس 2014 في طريقها من كوالالمبور إلى بكين، ولا تزال حطامها وركابها الـ239 في عداد المفقودين حتى اليوم.
تعكس هذه الحوادث المأساوية التحديات المستمرة التي تواجه صناعة الطيران العالمية في مجالات السلامة والأمن، وأهمية تعزيز المعايير والرقابة لتفادي المزيد من الكوارث التي تزهق أرواح الأبرياء.