خبير سياسي يكشف الجهات الداعمة لـ"قافلة صمود" ويعلن عن توجهاتها السياسية

علق الباحث التاريخي وعضو منظمة الأمم المتحدة الدكتور سامح عسكر على أزمة القافلة صمود المقرر توجهها لمصر خلال الأيام المقبلة مرورًا بعدد من الدول العربية، مؤكدًا وجوب معرفة المؤيدين لتلك القافلة لكى نعرف توجهاتهم السياسية.
وقال سامح عسكر فى تغريدة له من خلال حسابه عبر منصة “إكس”: “ هناك عدد من المنظمات التى تدعم قافلة صمود وهي: ” الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين وهو منظمة إخوانية ناطقة باسم التنظيم الدولي لجماعة الإخوان المسلمين، هو من أهم الاتحادات الإخوانية في الدعوة للثورات الطائفية وضد الحكام العرب وأهمهم مصر، الهيئة العامة لنصرة النبي وهي هيئة إخوانية مقرها في تركيا، ويرأسها أمينها العام الشيخ محمد الصغير، وهو من شيوخ الاخوان التكفيريين الذين طردوا من مصر عقد ثورة يونيو 2013، كان لها تحريضا طائفيا ودعوات للجهاد ضد المسيحيين والشيعة والجيش المصري في سيناء والمحافظات".
وتابع سامح عسكر فى تغريدته: "إعلام جماعة الإخوان الدولي وفي مقدمته القنوات التي تبث من تركيا وبعض الدول الأوروبية مثل مكملين والشرق وبعض القنوات التي تعمل من منطقة الخليج مثل قناة الجزيرة وشبكة وصحيفة العربي وتلفزيون العربي وصحيفة عربي 21 وغيرها من المؤسسات الصحفية والإعلامية القطريه والتركية، كافه الإعلاميين الذين يعملون في القنوات التركية والإخوانية والقطرية معا وبالخصوص الذين يعملون في شبكة قنوات الجزيرة الاخبارية والرياضية بما يملكونه من شعبية كبيرة، وقد صدر الأمر لهم جميعا بدعم القافلة في وقت واحد".
وأكد سامح عسكر أنه من بين قيادات وعناصر تلك القافلة يسار علمانيون، ولكن هذه الفئة هم الذين أوصلوا تنظيم القاعده للحكم في سوريا، وهم الذين أوصلوا جماعة الإخوان للحكم في مصر سنة 2012.
وأوضح سامح عسكر أن اليسار العربي يعاني من أزمة منهجية كبيرة منذ عقود ولم تعالج حتى الآن، وهي انهم رجعيون في السياسة لكنهم تقدميون في العلوم النظرية مثل الأدب والفلسفة، إنما هم في السياسة هم في أغلبهم أنصار وحشود كبيرة لجماعات الإرهاب والعنف الديني.
واختتم قائلًا: “ لذلك تجد في الغالب أن جماعات الإرهاب والعنف الديني مثل داعش والقاعدة والإخوان المسلمين يعتمدون على هذه الفئه اليسارية العلمانية لتكون حصان طروادة لاختراق المجتمعات أو للتخديم على أهدافهم الطائفية و تفكيك المجتمعات على أساس ديني وعرقي. وقبل ثورات الربيع العربي كان هؤلاء اليسار العلمانيون هم الواجهه المدنية لجماعه الإخوان وهم الذين أوصلوهم للحكم والنفوذ في تلك الثورات البائسة. مصر ولأن لها تجربة أليمة مع هذين التيارين وهما التيار الديني المتطرف واليساري العلماني المتطرف أصبحت تكتسب مناعة وحس مبكر لاكتشاف خطرهم على الدولة والمجتمع، لذا فليس من الوارد مرور تلك القافله ما دام المتحكمون والنافذون عليها ورؤسائها والداعمون لها من هذين التيارين أو من هاتين الفئتين”.